أعلن مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) عن اختيار مشروع "MED VR" المقدم من طلاب كلية الهندسة بجامعة قناة السويس ضمن أفضل 33 شركة ناشئة في الدفعة الثالثة من برنامج كرياتيفا للاحتضان، الذي يهدف إلى دعم رواد الأعمال في مجالات التكنولوجيا المتقدمة. ويعد برنامج كرياتيفا إحدى المبادرات الرائدة لدعم الشركات الناشئة قبل مرحلة التمويل الأولي، من خلال تقديم دعم مادي يصل إلى 360 ألف جنيه لكل شركة على مدار تسعة أشهر، إلى جانب برامج تدريب وإرشاد وتشبيك مع المستثمرين والخبراء المحليين والدوليين. ويقدم مشروع MED VR نظامًا تدريبيًا طبيًا متطورًا يعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، يتيح للطلاب ممارسة المهارات الطبية باستخدام قفازات تفاعلية تحاكي تعامل الطبيب مع المريض في بيئة افتراضية آمنة، ما يوفر تجربة تعليمية عملية دون تعريض المرضى لأي مخاطر. تكوّن فريق المشروع من الطالبين السيد محمد السيد فراج وعمر حسن محمود من كلية الهندسة، بإشراف أكاديمي من الدكتور أحمد مجدي بكلية الهندسة والدكتورة رانيا مصطفى، وكيل كلية الطب لشئون التعليم والطلاب، وبمساندة الدكتور أحمد أنور، عميد كلية الطب، والدكتور أسامة نصار، عميد كلية الهندسة، والدكتور باسم الهادي السعيد، وكيل كلية الهندسة لشئون التعليم والطلاب. وأعرب الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، عن فخره بإنجاز طلاب الجامعة، مؤكدًا أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بتشجيع ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، ودعم المشروعات التي تواكب التحول الرقمي وتخدم أهداف التنمية المستدامة. كما أشاد الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بفريق العمل، موضحًا أن المشروع يجسد روح التعاون بين كليتي الطب والهندسة ويعكس قدرة طلاب الجامعة على تحويل الأفكار إلى تطبيقات عملية تخدم المجتمع. وأكدت الدكتورة رانيا مصطفى أن مشروع MED VR يمثل نقلة نوعية في أساليب التدريب الطبي من خلال الدمج بين الذكاء الاصطناعي والتقنيات التفاعلية، ما يسهم في رفع كفاءة التعليم الطبي وتطوير مهارات الطلاب. وأشار الدكتور أحمد مجدي إلى أن المشروع هو ثمرة تعاون علمي بين تخصصي الطب والهندسة، مشددًا على أنه يعتمد على أحدث تقنيات البرمجة والواقع الافتراضي لتطوير منصة تدريب تفاعلية متكاملة. ويجري حاليًا الإعداد لتطبيق المشروع تجريبيًا في العملية التعليمية لطلاب كلية الطب بجامعة قناة السويس، تمهيدًا لتعميمه مستقبلًا في الجامعات المصرية.