قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلا عن 3 مصادر إسرائيلية، الأربعاء، إن إسرائيل تعتقد أن حماس قد لا تتمكن من العثور على جميع الأسرى القتلى في غزة وإعادتهم، وهو ما قد يعقد الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق إنهاء الحرب. وأشارت المصادر، إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعي أن حماس قد لا تعرف أماكن رفات بعض الأسرى القتلى المتبقين في غزة، وربما لا تتمكن من استعادتها. وحددت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، استعادة جميع الأسرى الأحياء والأموات شرطا لإنهاء الحرب في غزة. وتؤكد المصادر الثلاثة، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزرائه يعلمون منذ أشهر أن حماس قد لا تعرف أماكن رفات بعض الأسرى القتلى، وهو ما سيمنعها من تلبية هذا الشرط الإسرائيلي. وأوضح مصدر إسرائيلي، أن حماس قد تستغل حالة عدم اليقين بشأن قدرتها على إعادة الأسرى القتلى لإطالة أمد تنفيذ أي ترتيبات لوقف النار في غزة، كما أنها ستصر على أنها لن تعيد جميع الأسرى المتبقيين لحين موافقة إسرائيل على انسحاب جيش الاحتلال الكامل من غزة. وعبّر مصدر إسرائيلي آخر، عن قلقه من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يستغل حالة عدم اليقين هذه كذريعة لعرقلة المفاوضات. وعلى مدار الأشهر الماضية اتهمه منتقدوه بمن فيهم المعارضة وعائلات الأسرى بتقويض المحادثات، إذ يفرض شروطا جديدة لأسباب سياسية حينما تبدو الاتفاقيات وشيكة. وفي وقت سابق من اليوم، نقلت "سي إن إن" عن مصادر مطلعة، أن من الممكن التوصل إلى اتفاق لوقف النار بغزة خلال ال48 ساعة المقبلة. وأكد مصدران إسرائيلين، أن التوصل إلى اتفاق بات وشيكا للغاية، إذ يرجح احدهما أن الإعلان عن الاتفاق سيصدر خلال ال24 ساعة القادمة. وصرّح مصدر ثالث، بأن التوصل إلى اتفاق قد يتم خلال ال48 ساعة القادمة، مرجحا أن تبدأ عملية إطلاق سراح الأسرى من غزة مطلع الأسبوع المقبل. بدوره، أكد مسؤول أمريكي على تحقيق تقدم، مشيرا إلى أن الاتفاق قد يتم التوصل إليه خلال أيام. وكشف مسؤول إسرائيلي، أن حكومة الاحتلال بدأت في العمل على مسودة ولية لقرار وقف إطلاق النار لعرضها على مجلس الوزراء للتصويت عليها حال التوصل إلى اتفاق. وينص القانون الإسرائيلي، على ضرورة الحصول على موافقة الحكومة في أي قرار للإفراج عن معتقلين فلسطينيين.