غزة - وكالات الأنباء حدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو شروطه لإنهاء حرب غزة، موضحًا أن نية الاحتلال هى الحفاظ على السيطرة طويلة الأمد على قطاع غزة بغض النظر عن أى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار. وقال نتنياهو إن إسرائيل ستواصل السيطرة على قطاع غزة، حتى لو وافقت حركة حماس على اتفاق لوقف إطلاق النار فى اللحظة الأخيرة. اقرأ أيضًا| أحمد موسى: نتنياهو يسعى لبناء مستوطنات داخل غزة وتهويد أراضيه وفى تصريحات لقناة «سكاى نيوز أستراليا»، أكد نتنياهو أن هدف إسرائيل هو إطلاق سراح جميع المحتجزين ونزع سلاح حماس، وأن القضاء على المعقل الأخير للحركة «أمر ضرورى لتحقيق السلام الدائم». وأضاف: «هدفى ليس احتلال غزة، بل إعطاؤها وإسرائيل مستقبلاً مختلفًا، وأعتقد أننا قريبون من تحقيق ذلك». وأوضح أن الحرب يمكن أن تنتهى اليوم إذا «ألقت حماس سلاحها وأطلقت سراح المحتجزين المتبقين». وأشار نتنياهو إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب «يدعم بشكل كامل هدفنا العسكرى للسيطرة على مدينة غزة من أجل القضاء على حماس». تأتى هذه التصريحات فى وقت حساس حيث تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وضرورة إيجاد حل سلمى للصراع، لكن يبدو أن الاحتلال متمسك بموقفه العسكرى. وتستمر المفاوضات خلف الكواليس للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى، فى الوقت الذى ترى فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو قل اهتمامه باتفاق جزئى وافقت عليه حماس، لكنه لم يُغلق الباب أمامه بعد. اقرأ أيضًا| لا تهجير.. لا تصفية.. لا مساس بسيناء| مصر تنتفض ضد أوهام «إسرائيل الكبرى» وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، نقلاً عن أربعة مسئولين بارزين فى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أن هناك احتمالًا لتوجه وفد تفاوضى إلى الدوحة نهاية الأسبوع الجاري، أو مطلع الأسبوع المقبل، فى إطار المساعى لإبرام صفقة تبادل الرهائن. جاء ذلك قبل ساعات من اجتماع للكابينت الإسرائيلي، يستعرض فيه الجيش خطته الهجومية الموسّعة، المعروفة باسم «عربات جدعون 2»، التى تهدف إلى احتلال غزة، بعدما كانت هذه الخطة أُقرّت من قبل الحكومة تحت شعار «إكمال الحسم مع حماس، والسيطرة على مدينة غزة، وتهيئة الظروف لإنهاء الحرب». وأوضحت المصادر لصحيفة يديعوت احرونوت أن الموقف الإسرائيلى ما زال غامضًا، إذ لم تقدم حكومة نتنياهو ردًا واضحًا بشأن الصفقة حتى الآن، فى حين يؤكد جميع الأطراف أنها قابلة للتنفيذ بمجرد حصولها على موافقة نتنياهو. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمنى كبير أن كل شىء يعتمد الآن على قرار نتنياهو ووزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر، مشيرًا إلى أن حركة حماس تبدى «مرونة كبيرة»، وأن إنجاز الاتفاق ممكن إذا أراد نتنياهو ذلك، وإلا سيكتفى بوصفه «اتفاقًا جزئيًا».