قال متحدث باسم الأممالمتحدة إن جماعة الحوثي في اليمن اعتقلوا تسعة من موظفي الأممالمتحدة في إطار حملة مستمرة منذ فترة طويلة ضد المنظمة. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأممالمتحدة، في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الاثنين بتوقيت نيويورك، إن الاعتقالات ترفع عدد موظفي الأممالمتحدة المعتقلين في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن إلى 53 منذ عام 2021، مشيرًا إلى أن الحملة أعاقت قدرة الأممالمتحدة على العمل في اليمن وتقديم المساعدة الحيوية للسكان المحليين في أفقر دولة في العالم العربي. ودعا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن جميع موظفي الأممالمتحدة، وكذلك العاملين في المنظمات الدولية الأخرى والبعثات الدبلوماسية الذين اعتقلهم المتمردون، وقال: "يجب احترامهم وحمايتهم وفقا للقانون الدولي المعمول به". وكان مصدر يمني مطلع قد قال لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أمس الاثنين أن جماعة الحوثي في اليمن، احتجزت منذ صباح الأحد، عشرة موظفين يمنيين على الأقل يعملون في منظمات تابعة للأمم المتحدة، وذلك في العاصمة اليمنية صنعاء. وأوضح المصدر أن جميع المحتجزين هم يمنيون يعملون لدى برنامج الغذاء العالمي، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وإدارة السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة. وأشار المصدر إلى أن عملية الاحتجاز جاءت عقب مداهمات نفذتها القوات الحوثية في مناطق سكنية خاضعة لسيطرتها، واستهدفت موظفين يعملون لدى وكالات أممية مختلفة. وكان مسلحو الحوثي قد داهموا مكاتب تابعة للأمم المتحدة في أغسطس الماضي واختطفوا عددا من الموظفين، ولا تزال دوافع الحادث غير واضحة. يذكر أن الحوثيين، المدعومين من إيران، يسيطرون على صنعاء وأجزاء واسعة من شمال اليمن منذ نحو عقد من الزمن، وقد سبق لهم أن اختطفوا موظفين تابعين للأمم المتحدة وعاملين في مجال الإغاثة، ولا يزال بعضهم محتجزًا منذ أكثر من ثلاث سنوات. ويتهم الحوثيون بعض موظفي الأممالمتحدة بالتجسس لصالح الولاياتالمتحدة.