من المقرر أن تستأنف إسرائيل وحماس اليوم مفاوضات غير مباشرة في منتجع شرم الشيخ، في إطار الجهود المبذولة لدفع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة. وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن وفدها، برئاسة خليل الحية، وصل إلى مصر أمس. بينما من المتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي، يضم مستشارًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين عسكريين واستخباراتيين وأمنيين، إلى شرم الشيخ اليوم. وحسب مصادر مصرية وإسرائيلية، فإن المحادثات بدأت الساعة ال11 صباحًا بالتوقيت المحلي للقاهرة على المستوى الفني، بمشاركة ممثلين من مصر وقطر والولايات المتحدة. وستركز المناقشات على التفاصيل الفنية للمرحلة الأولى من خطة ترامب، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة، أحياءً وأمواتًا، مقابل 250 سجينًا فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد و1,700 آخرين محتجزين من غزة منذ بدء الحرب. كما ستتناول المحادثات آليات التبادل، وتمركز القوات الإسرائيلية في غزة، ومدة المرحلة الأولى. وفي الجولة السياسية اللاحقة وبناءً على التقدم المحرز، فمن المتوقع أن ُعقد مفاوضات على المستوى السياسي غدًا أو بعد غد، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى، مثل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والمستشار الرئاسي جاريد كوشنر، والذين من المتوقع وصولهم إلى مصر مساء الثلاثاء. وأبرزت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن الخلافات المستمرة بين حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من الخطة، لا سيما مطلب حماس بالإفراج عن جميع السجناء المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، وعددهم 280 رهينة، وهو ما ترفضه إسرائيل. كما تعارض إسرائيل ضمّ سجناء بارزين، مثل القائد الفلسطيني مروان البرغوثي، إلى الصفقة. وفي سياق متصل وقبل بدء المحادثات أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضرورة تنفيذ المرحلة الأولى من خطته بشأن غزة هذا الأسبوع. وحذّر من أن حماس ستواجه "الزوال التام" إذا رفضت التخلي عن السيطرة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المفاوضات قد تستمر "لبضعة أيام". وعلى الأرض، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، وإن كانت بوتيرة "أقل حدة"، وقد أدى ذلك إلى استشهاد 20 شخصًا أمس. وتتضمن خطة ترامب للسلام في غزة عدة عناصر رئيسية، ووافقت حماس حتى الآن على إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين - أحياءً وأمواتًا - في غزة. تسليم إدارة غزة للتكنوقراط الفلسطينيين. فيما لم تردّ عليه حماس بشكل مباشر: نزع السلاح - وهو جزء أساسي من الخطة تُصرّ إسرائيل عليه - وعدم لعب أي دور مستقبلي في إدارة غزة، حيث أفادت في بيان لها الجمعة بأن الجزء المتعلق بمستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني من المقترحات لا يزال قيد المناقشة "ضمن إطار وطني"، وأن حماس ستكون جزءًا منه. والأسبوع الماضي، أعلن البيت الأبيض خطة الرئيس الأمريكي المكونة من 20 نقطة أبرزها: أن تكون غزة منطقة منزوعة التطرف وخالية من الإرهاب ولا تشكل تهديدًا لجيرانها، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة لدى المقاومة الفلسطينية. ولكن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، إنه قد يكون هناك بعض التعديلات بشأن خطته لإنهاء الحرب في غزة، لافتًا إلى أن هناك مفاوضات جارية لإعادة الأسرى من داخل القطاع قريبًا.