عرب عضو المكتب السياسي في حركة حماس الفلسطينية، عزّت الرشق، عن أسفه لإدانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للمقاومة في خطابه أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين. وقال الرشق، خلال مقابلة مع وكالة "قدس برس"، "أنه من المؤسف أن يُدين الرئيس محمود عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نضال ومقاومة شعبه ضد أبشع احتلال عرفه التاريخ، وأن يتماشى مع مطالب الاحتلال الفاشي بنزع سلاح المقاومة". وأضاف: "أن خطابة يأتي في وقت يعيث فيه الاحتلال ومستوطنوه فسادًا في قرى وبلدات الضفة الغربيةالمحتلة، ويشنون حرب إبادة واستئصال هي الأخطر في تاريخ شعبنا في قطاع غزة". وبشأن موقف عباس الرافض لأي دور لحركة "حماس" في حكم غزة، اعتبر الرشق أنّ ذلك "يمثل خضوعًا مرفوضًا للضغوط والإملاءات الخارجية، وانحرافًا عن أسس العلاقات الوطنية الداخلية، وما أفرزته جولات الحوار الوطني والاتفاقيات الموقَّعة، كما يُعدّ تعدّيًا على الإرادة الحرة لشعبنا الفلسطيني القادر على تقرير مصيره واختيار من يقوده أو يحكمه". وذكر الرشق: "تأتي هذه المواقف المخيبة للآمال في وقت يُمنع فيه الرئيس عباس من الوصول إلى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفي ظل سياسات احتلالية واضحة تؤكد رفضها قيام الدولة الفلسطينية، ومضيها في مشاريع تقويض السلطة واحتلال قطاع غزة وضم الضفة الغربية وتهويد القدس". وختم الرشق بالتأكيد على أنّ "شعبنا الفلسطيني ينتظر من قيادة السلطة مواقف وطنية جادة تكسر المعادلات التي يحاول الاحتلال فرضها على المشهد الفلسطيني".