أثار "السبلايز"، وهو المستلزمات المدرسية التي يطلبها المعلمون من الطلاب في بداية العام الدراسي، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تحول من كونه قائمة مشتريات مدرسية إلى ما يشبه ب "جهاز عروسة"، نتيجة كثرة الأدوات وتفاصيلها وعددها المبالغ فيها". بين دفاتر برسومات فخمة وأقلام مغلفة كأنها هدايا، عبرت العديد من الأمهات عن دهشتهن من حجم المستلزمات وكثرتها، معبرات عن أن الأمر بات وسيلة للتفاخر أكثر منه ضرورة حقيقية للطلاب. وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز الآراء والتجارب التي شاركتها الأمهات لهذا الاتجاه. "جهاز عروسة وليس مستلزمات مدرسية" "أنا حاسة إني بجهز بنتى عروسة مش داخلة المدرسة"، بهذه الكلمات عبرت "ف. س" عن استيائها من متطلبات "السبلايز"، ووصفتها بأنها مبالغ فيها بشكل كبير. وأضافت: "طلبوا مني حاجات كثيرة زي مناديل ومعقمات وفوط وألوان وكراسات، والأسعار مرتفعة جدا، والمشكلة إن بنتي مش بتستخدم أغلب الحاجات دي، وكل ده غير مصاريف المدرسة اللي لسه جاية". عبء مالي على الأهالي عبرت "ت. ض" عن الضغوط المالية التي تسببها متطلبات "السبلايز"، قائلة: "أنا عندي طفلين، ومصاريف السبلايز لوحدها تكفي ميزانية شهر كامل، ده عبء كبير جدا، خاصة مع مصاريف البيت". تابعت: "الموضوع بقى صعب على معظم الأهالي، وكأننا نجهز حفلة مش بس أدوات مدرسية، أتمنى يكون في حلول تساعدنا على تخفيف الضغط ده". أدوات غير ضرورية شاركت "م. إ" البالغة من العمر 50 عاما معاناتها السنوية مع تجهيز مستلزمات المدرسة لابنها في الصف الخامس الابتدائي، قائلة: "كل سنة بنعاني نفس المشكلة، نلف المكتبات ندور على حاجات كثير منها مش ضروري أصلا". وأوضحت أن المشكلة ليست فقط في التكاليف، بل في الوقت والجهد المبذولين، ما يزيد الضغط على العائلات مع بداية العام الدراسي. المدرسة تطلب كميات كبيرة من أدوات النظافة أعربت الأم "إ. م" عن استغرابها من كمية منظفات النظافة المطلوبة من قبل المدرسة، قائلة: "المدرسة طالبة كمية منظفات غير طبيعية، احنا هنفتح سوبر ماركت؟". وأشارت إلى أن المصاريف لا تقتصر على الأدوات فقط، بل تشمل أيضا الزي وتكاليف الباص، خاصة للأطفال في صف "كي جي 1".