وصلت السفيرة الأميركية لدى مصر، هيرو مصطفى غارغ، إلى مدينة الإسكندرية على رأس وفد تجاري أميركي رفيع، اليوم الأحد، في مستهل جولة ميدانية تشمل عددًا من الموانئ المصرية، بهدف بحث فرص الاستثمار ونقل التكنولوجيا في قطاع النقل البحري. وأوضحت السفيرة الأميركية أن الزيارة التي تستمر أربعة أيام، تأتي في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين القاهرة وواشنطن، حيث يشمل برنامج الوفد زيارة موانئ الإسكندرية ودمياط وبورسعيد والعين السخنة، بدعم مباشر من وزير النقل المصري، الفريق كامل الوزير. جاء ذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، قيادات وزارة النقل والهيئة العامة لميناء الإسكندرية وعدد من كبريات الشركات الأمريكية المهتمة بالاستثمار في مجال النقل البحري، أعقبه مؤتمر صحفي عُقد بمحطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، وجولة تفقدية للوزير بالميناء. وفي تصريحاتها خلال انطلاق الجولة، أعربت السفيرة غارغ عن سعادتها بوجودها في الإسكندرية، مؤكدة أن "مصر تمتلك رؤية واضحة لتحديث موانئها، وتحقيق التحول نحو موانئ ذكية وخضراء". وأضافت: "نحن هنا لأن الوزير يرغب في جلب أفضل المعدات والتقنيات، وأنا فخورة بأن أقول إن هذه التقنيات هي أميركية". ويضم الوفد شركات أميركية متخصصة في إدارة وتشغيل الموانئ، إلى جانب ممثلين عن وكالة التجارة والتنمية الأميركية ومؤسسة التمويل التنموي الأميركية، حيث يعتزمون دراسة الجوانب التمويلية وبناء القدرات، وتنفيذ برامج تبادل الخبرات، من بينها ما يُعرف ب"الوفود التجارية العكسية". وأشارت السفيرة إلى أن تطوير الموانئ الحديثة يُعد ركيزة للنمو الاقتصادي، ويعزز مكانة مصر كمركز استراتيجي لإفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، مؤكدة أن "الشراكة بين البلدين في هذا المجال الحيوي ستسهم في خلق فرص عمل وتسريع وتيرة التنمية". واختتمت غارغ تصريحها بالتأكيد على أهمية التعاون المشترك، قائلة: "نحن أقوى معًا، وفخورون بأن نكون شركاء في تطوير الموانئ المصرية".