أعلن وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحفي بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، انطلاق الاستعدادات الرسمية للدورة السابعة والعشرين من بينالي الإسكندرية الدولي لدول حوض البحر المتوسط، بعد توقف دام 12 عامًا. ويُعد البينالي أول حدث فني من نوعه في العالم العربي وإفريقيا، وثالث أقدم بينالي عالمي بعد بينالي فينيسيا، ما يرسّخ مكانته كمنصة دولية رائدة للفنون التشكيلية. حضر المؤتمر الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، إلى جانب عدد من القيادات الثقافية والفنية وأعضاء اللجنة العليا للبينالي، التي يترأسها الدكتور مصطفى عبد المعطي، وتضم نخبة من الفنانين والأكاديميين والخبراء. وأكد وزير الثقافة أن عودة البينالي تمثل انطلاقة جديدة للفعاليات الدولية في الإسكندرية، بما يعكس مكانتها كجسر حضاري وثقافي بين دول البحر المتوسط، ويعيد للمدينة دورها الرائد على الخريطة الفنية العالمية. وأضاف أن الدورة الجديدة تتبنى رؤية شاملة للفن بوصفه مختبرًا حيًا لإنتاج المعرفة، وتجديد العلاقة بين الإبداع والمجتمع، وإحياء المباني التاريخية، إلى جانب إعادة الاعتبار للحرف التقليدية من خلال التعاون مع الفنانين. من جانبه، أشار محافظ الإسكندرية إلى أن استضافة هذه الدورة تواكب جهود الدولة في إحياء المشهد الثقافي والفني بالمدينة، وإتاحة فضاءات عامة للتعبير والإبداع، بما يسهم في تعزيز الحوار بين الشعوب. وقال الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية ورئيس البينالي، إن اللجنة العليا تضم أسماء بارزة من الوسط الفني والأكاديمي، منهم: حسنة رشيد، جمال حسني، أمل نصر، علياء الجريدي، مي الديب، رشيد كامل، أحمد الشابوري، لمياء كامل، هشام الخازندار، وليد عرفة، أمنية عبد البر، معتز نصر (القوميسير العام)، سلوى حمدي، وعلي سعيد، إلى جانب ممثلين عن محافظة الإسكندرية ووزارة السياحة والآثار. وتحمل الدورة الجديدة عنوان "هذا أيضًا سيمر" (This too shall pass)، وتعتزم اللجنة المنظمة إطلاق فعاليات ممتدة على مدار العام وحتى سبتمبر 2026، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى ترسيخ البينالي كحدث فني وثقافي مستدام، يعكس التنوع الإبداعي لدول البحر المتوسط، ويعزز الحوار الثقافي بين شعوب المنطقة، مع التركيز على القضايا البيئية من خلال ممارسات فنية واعية ومستدامة. يُذكر أن بينالي الإسكندرية انطلقت أولى دوراته عام 1955، ليصبح ثاني أقدم بينالي عالمي بعد فينيسيا، ويُصنّف اليوم كأول بينالي عربي وإفريقي، وثالث أقدم بينالي على مستوى العالم، بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين من مختلف دول البحر المتوسط، ما يجعل من الإسكندرية وجهة ثقافية وفنية متميزة على الخريطة الدولية.