أعلنت وزارة الثقافة رسميا عودة بينالي الإسكندرية الدولي لدول حوض البحر المتوسط بعد توقف دام 12 عاما، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم الأحد، بمركز الحرية للإبداع في الإسكندرية، والذي يأتي بالتزامن مع مرور 50 عاما على إطلاق الدورة الأولى من البينالي. حضر المؤتمر الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ورئيس البينالي، والفنان محمد طلعت مستشار وزير الثقافة للفنون التشكيلية والبصرية، إلى جانب أعضاء اللجنة العليا برئاسة الدكتور مصطفى عبدالمعطي، وعضوية نخبة من الفنانين والأكاديميين والخبراء، منهم: حسنة رشيد، الفنان جمال حسني، الدكتورة أمل نصر، الفنانة علياء الجريدي، مي الديب، رشيد كامل، المهندس أحمد الشابوري، لمياء كامل، السيد هشام الخازندار، المعماري وليد عرفة، أمنية عبدالبر، الفنان معتز نصر "القوميسير العام"، الدكتورة سلوى حمدي، والدكتور علي سعيد، إلى جانب ممثلين عن محافظة الإسكندرية، ووزارة السياحة والآثار. كذلك حرص على الحضور عدد من قيادات العمل الثقافي منهم، المعماري حمدي السطوحي رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، ومجموعة من الإعلاميين والنقاد والصحفيين والمهتمين بالفنون التشكيلية. بينالي الإسكندرية الدولي لدول البحر المتوسط الذي انطلقت دورته الأولى في 15 سبتمبر من عام 1955، يُعد أحد أعرق الفعاليات الفنية في العالم، حيث يُصنّف كأول بينالي في إفريقيا والمنطقة العربية، وثاني أقدم بينالي عالميا بعد بينالي فينيسيا، ترسّخت مكانته كإحدى أهم المنصات الفن التشكيلي الدولية التي تجمع فناني دول حوض المتوسط، وتعرض خلالها أعمال متنوعة في مجالات الفنون التشكيلية، لتجعل من الإسكندرية وجهة ثقافية وفنية مميزة على خريطة العالم. وكشف أعضاء اللجنة عن أهم ملامح الدورة الجديدة، والاستعدادات الجارية وكل التفاصيل المتعلقة بالبينالي، والذي تقام فعالياته في 16 موقعا ثقافيا وحضاريا في نطاق مدينة الثغر. من جانبه أكد الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، تبني الدورة الجديدة من البينالي لرؤية شاملة للفن، بوصفه مختبرًا حيًا يُنتج المعرفة ويجدد علاقته بالمجتمع، ويمنح المباني التاريخية حياة جديدة، ويعيد الاعتبار للحرف التقليدية من خلال التعاون مع الفنانين. من جانبه أوضح الدكتور وليد قانوش، أن فعاليات البينالي تسهم في تنشيط السياحة والاقتصاد المحلي، وتعزز صورة الإسكندرية كوجهة عالمية للإبداع، وتضع القضايا البيئية في صدارة الاهتمام عبر ممارسات فنية مستدامة وأعمال تعكس وعيًا بقضايا المناخ. تنطلق فعاليات الدورة 27 من البينالي في سبتمبر من عام 2026، وتشهد شوارع الإسكندرية على مدار انعقاد الدورة مجموعة من العروض الفنية المنوعة إلى جانب معارض الفن التشكيلي التي ستحتضنها قاعات ومتاحف الإسكندرية.