قال الوسيط الفلسطيني بشارة بحبح، إن الصراع في غزة قد ينتهي خلال أسبوعين إذا توافرت نية صادقة. وأكد بحبح، أن حماس قدمت كل ما في وسعها ردًا على المقترحات الأمريكية، بما في ذلك الإفراج المحتمل عن جميع المحتجزين، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى جاهدًا لإنهاء الحرب. وأعلنت حماس استعدادها للإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، إذ جددت الحركة، في بيان الأربعاء، التأكيد على استعدادها الذهاب إلى صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع أسرى العدو لدى المقاومة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، ضمن اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة وانسحاب كافة قوات الاحتلال من كامل القطاع وفتح المعابر لإدخال احتياجات القطاع كافة وبدء عملية الإعمار. وجددت الحركة التأكيد على موافقتها لتشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزه كافة وتحمل مسؤولياتها فوراً في كل المجالات، وفقا للغد. وأعلنت حركة حماس، في وقت سابق، أنها كثفت اتصالاتها السياسية والدبلوماسية مع قادة ومسؤولين في المنطقة وخارجها في إطار مساع لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، ولزيادة حجم المساعدات الإنسانية للسكان. وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، طاهر النونو، في بيان صحفي، إن قيادة حماس تتحرك على أكثر من صعيد عبر اتصالات مع شخصيات سياسية وحزبية، إلى جانب مكاتب العلاقات العربية والإسلامية والدولية التابعة للحركة، التي ترسل مذكرات إلى سفراء ومسؤولين في عدد من الدول لعرض الوضع الميداني والإنساني في غزة. وأضاف النونو أن الحركة تواصل مناقشة التطورات مع عدة دول في ضوء ما وصفه برفض الحكومة الإسرائيلية التعامل مع مقترح الوسطاء، الذي كانت حماس قد أعلنت موافقتها عليه في القاهرة قبل نحو أسبوعين، مؤكدا أن الحركة تسعى كذلك إلى تعزيز الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة التصعيد الراهن. وأشار النونو إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، وخاصة في خان يونس أوقعت عددا كبيرا من الضحايا، متهما إسرائيل ب ارتكاب مجازر ممنهجة تطال أيضا الصحفيين. وردًا على ذلك، اتهم وزير الجيش الإسرائيلي يوآف جالانت حماس بوعود فارغة، محذرًا من أن غزة قد تواجه عواقب وخيمة إذا لم تمتثل. ووصف مكتب نتنياهو إعلان حماس أنه ليس جديدًا، مشددًا على ضرورة تلبية شروط إسرائيل - بما في ذلك نزع السلاح الكامل والسيطرة الأمنية - لإنهاء الأعمال العدائية. وطالب ترامب بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين العشرين، مشيرًا إلى أن ذلك قد ينهي الحرب بسرعة. ووصف المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف رد حماس بأنه "إيجابي". وقال المبعوث الأمريكي تعليقا على تغريدة لترامب طالب فيها بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، أن على حماس أن تلبي مطالب الرئيس ترمب. و في غضون ذلك، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، ودخلت المرحلة الثانية من حملة "جدعون" لتحقيق أهداف الحرب من خلال تكثيف القتال والمناورات.