أكد الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار، أن دخوله إلى عالم الآثار كان نتيجة صدفة بحتة غيرت مسار حياته. وقال خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين في برنامج "آخر النهار" على قناة النهار إن إصابة تعرض لها في ساقه أثناء لعبه كرة القدم في شبابه أجبرته على التخلي عن حلمه كلاعب محترف، مما قاده إلى عالم الآثار. وأضاف حواس أنه كان لاعب كرة قدم موهوبًا في دمياط، حيث لُقب ب"صالح سليم" لمهارته وشخصيته القوية. وأشار إلى أنه، بعد إصابته، حاول دراسة القانون ليصبح محاميًا يدافع عن الفقراء، لكنه لم يجد شغفه في الكتب القانونية، فاتجه إلى الآثار بالصدفة، وهي الخطوة التي وصفها بأنها "هدية من الله". وأكد عالم الآثار أن إخلاصه لعمله جعله يتفادى أي إحباط أو خوف طوال مسيرته. وتابع قائلاً إن نصيحة والده بعدم قبول أي هدايا أو رشاوى شكلت بوصلته الأخلاقية، مما منحه الثقة في مواجهة التحديات والانتقادات، بما في ذلك الشكاوى التي واجهها، مثل تلك المتعلقة بمعرض توت عنخ آمون، والتي أثبتت لاحقًا أنها لا أساس لها. وأشار حواس إلى أن معارض الآثار المصرية في الخارج، مثل معرض توت عنخ آمون الذي حقق 120 مليون دولار، ساهمت في تمويل مشاريع حيوية مثل بناء مخازن متحفية ومعامل ترميم. وأكد أن هذه المعارض تعزز السياحة إلى مصر، حيث تُظهر كنوزها للعالم، مشددًا على أن الآثار تُنقل بأمان تام وتعود دائمًا، رافضًا المخاوف بشأن فقدانها.