شهد حي بولاق الدكرور مشهدًا مأساويًا هزّ الجميع؛ حيث عُثر على جثة "مايكل" ممددة على الأرض وسط بركة من الدماء، بينما كان الصيدلي"روماني"، وشاب آخر يصارعان الموت، بعد أن اعتدى عليهما شاب في حالة هيجان بسكين، داخل شارع الزريبة بمنطقة ناهيا. الجريمة المفجعة لم تكن نتيجة خلافات سابقة بين الجاني والضحايا. لم يقترف "مايكل" أي ذنب سوى أنه كان يسير في الشارع كغيره، ليصادف "أحمد" – المعروف في المنطقة بإدمانه لمخدر الشابو – الذي هاجمه فجأة وأنهى حياته بطريقة مأساوية. لم يتوقف "أحمد" عند هذا الحد، بل راح يلوّح بسلاحه الأبيض، ويعتدي على كل من يقابله. كان هناك شاب يسير برفقة زوجته، وعلى مقربة منهما كان الصيدلي واقفًا أمام صيدليته. دون مقدمات، هاجمهم الجاني، فأصاب الزوجين، ثم اقتحم الصيدلية وطعن الصيدلي طعنات متفرقة. حالة من الذعر اجتاحت أهالي المنطقة، وسارع البعض إسعاف الضحايا ونقلهم إلى المستشفى وهم في حالة حرجة، لكن محاولته باءت بالفشل لإنقاذ "مايكل" جراء تلقيه طعنه نافذة في الرقبة، أوقعته قتيلا في الحال. بدار الجريمة بتلقي المقدم أحمد عصام، رئيس مباحث بولاق الدكرور، بلاغًا بالواقعة، فأسرعت قوة أمنية من البحث الجنائي إلى موقع الحادث. وبالفحص، تبين أن المتهم "أحمد" قتل "مايكل" وطعن الصيدلي "روماني" ومواطنًا آخر، أثناء مرورهم صدفة بالشارع. تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأُودع جثمان المجني عليه بثلاجة المستشفى لحين توقيع الكشف الطبي عليه من قبل الطبيب الشرعي، تمهيدًا لإنهاء الإجراءات القانونية. رجال مباحث القسم تمكنوا من ضبط الجاني قبل فراره، بعد فرض كردون أمني بموقع الجريمة، وتم عرضه على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله.