علق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على ما أثير مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن شهادة الحلال لمنتجات الألبان، مؤكدًا أنه أمر غير منطقي ولم يُطبق فعليًا، مشددًا على أن ما جرى تداوله لا يعكس الواقع أو السياسات المتبعة. وأوضح مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس الوزراء في العاصمة الإدارية الجديدة، أن الحديث عن ضرورة وجود شهادة حلال لمنتجات الألبان التي تُستخرج من حيوانات حية، وما يثار بشأن احتمال خلطها بمنتجات محرم دخولها، هو أمر غير معمول به في الدول الإسلامية ولا يتسق مع التجارب العالمية. وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة اكتفت بالإجراءات المطبقة حاليًا، والتي تشمل شهادة الحلال للحوم والدواجن فقط، موضحًا أن ما جرى هو إعلان لما هو قائم بالفعل، قائلاً: "لن يحدث تراجع عن أي شيء، لأننا لم نغيّر شيئًا من الأساس". وحول ما يُستورد من الألبان، أوضح مدبولي أن المنتجات التي تدخل مصر تشمل اللبن المجفف والجبن، وجميعها تخضع لرقابة صارمة وشهادات منشأ ومطابقة للمواصفات القياسية، قائلًا:": عمرنا ما سمعنا إن هناك منتجات بتطلع من حيوانات مثل ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي". وأشار مدبولي إلى أن مصر تستورد نحو 50% من احتياجاتها من اللحوم من عدة دول، أبرزها الولاياتالمتحدةوأمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا. وأكد أن أي شحنة لحوم لا تدخل مصر إلا بعد مراجعة لجنة مصرية في بلد المنشأ للتأكد من الذبح على الطريقة الإسلامية الحلال. أوضح رئيس الحكومة، أنه فيما يتعلق بالشكوى الأمريكية، فإن الولاياتالمتحدة طالبت بتخفيض رسوم إصدار شهادات الحلال، والتي تختلف من دولة لأخرى حسب تكلفة الإجراءات، مضيفًا أن الرسوم المفروضة على أمريكا كانت الأعلى مقارنةً بدول أخرى. وبناءً على ذلك، تم فتح الباب أمام وجود أكثر من شركة متخصصة بمصر في مراجعة اللحوم قبل شحنها، ليصل عددها إلى ثلاث شركات حاليًا، ما يضمن المنافسة والشفافية في إصدار الشهادات. اقرأ أيضاً: اليوم.. مدبولي يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة الإدارية ربيعي مائل للحرارة.. تعرف على طقس الأيام المقبلة