لقرابة عام، ظلت السودانية الخنساء فهد (29 سنة) تهرب من ولاية سودانية لأخرى خلال الحرب الدائرة بالسودان منذ عامين بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني. لا تبحث عن ولاية آمنة "من ناحية القصف والانتهاكات" فحسب إنما "من ناحية نظرة من فيها للنساء ذوات الإعاقة أمثالها". لكنها لم تجد. فانطلقت في رحلة الهرب الأخيرة، حيث مصر، تاركة ورائها نسختها "كمعلمة لغة إنجليزية ومؤسسة مبادرة لمساعدة النساء ذوات الإعاقة"، لتتحول إلى امرأة "لاجئة معزولة"، بلا عمل، تقتصر مبادرتها على التواصل مع النساء عبر الإنترنت وتوثيق الانتهاكات التي تتعرضن لها". فوق ذلك، يهددها توقف المساعدات الوحيدة التي تتلقاها من المفوضية السامية لشئون اللاجئين مع أكثر من 900 ألف لاجئ مسجل بمصر، أغلبهم من السودانيين. ومع عودة الآلاف منهم إلى السودان مؤخرًا، باتت تلك الفكرة "مستحيلة" بالنسبة لها، حسب وصفها، مبرره ذلك "بأنها وغيرها آخر من يهربون وآخر من يعودون، إن كان هناك عودة من الأساس". شاهد القصة: اقرأ أيضا: "مقامرة اضطرارية".. كيف كانت رحلة العائدين إلى السودان؟