تعيش العديد من البلدان العربية حالة من عدم الاستقرار وهو ما يدفع مواطنيها البسطاء للهجرة تاركين أراضيهم وأسرهم متجهين إلي بلد أمنة بعيدًا عن الصراعات التي يشاهدونها في بلادهم. وإزداد عدد اللاجئين خلال الفترة الأخيرة في مصر، وكان أكثرهم من السوريين والسودانين واليمنين والليبين، منهم ما يسلك طريقًا لعمل مشروعات للعيش من رزقها، ومنهم من يعتمد علي المعونات التي تأتي من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. أمام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بمدينة السادس من أكتوبر، اتخذت عشرات الأسر السودانية اللاجئة الرصيف مسكنا لهم، مما تسبب إزعاج الأهالي القاطنة في محيط المفوضية. زارت «بوابة الوفد» اللاجئين السودانين المقيمين أمام مقر المفوضية، لرصد طلباتهم التي طال انتظارها، حيث أنهم منذ سنوات مستقرين في وضعهم في الشارع، ورصد آراء السكان حول إزعاجهم من اللاجئين أمام منازلهم. في البداية..قال دوسة أبو أكرم، أحد اللاجئين السودانيين المقيم في الشارع أمام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أنه منذ عام 2011 جاء من السودان هربا من الحرب إلي مصر، ولجأ إلي المفوضية وسجل بياناته ولم يجد شقة للإقامة فيها هو وأسرته المكونة من ولد وزوجة. واضاف، لاجئ سوداني آخر، مقيم في نفس المكان أمام مقر المفوضية، أن المفوضية تصرف لهم المعونة كل ثلاثة او اربعة أشهر مرة واحدة بمبلغ 500 جنيه للأسرة و 700 جنيه للأسرة التي معها أولاد. وأوضح، أنه من المفترض أن الاممالمتحدة لشئون اللاجئين ترسل معونات سنويا للاجئين وتصرف كل شهر، إنما ما نراه في المفوضية السودانية بمدينة السادس من أكتوبر لا يمت للحقيقة بصلة. وحول شكاوي الأهالي الموجودين في محيط مقر المفوضية بالسادس من أكتوبر، قال المهندس محمد عباس، إن وجود اللاجئين أمام المنزل يسبب عائقاً للمرور وإزعاج للسكان، مطالبًا المفوضية بإيجاد حل للمشكلة التي يعاني منها الأهالي والسكان منذ فترة دون جدوي. ولفت، الدكتور إسماعيل عبدالواحد، إلى أن اللاجئين السودانيين مقيمين أمام مقر المفوضية وأمام منازل السكان، مما يتسبب في إزعاج لهم، حيث إنهم يأكلون ويشربون وينامون في الشارع. وقال لاجئ سوداني، إن المفوضية تعاملنا بطريقة سيئة حتي «نزهق» ونعود إلي السودان وسط الحرب، ليتخلصوا من اللاجئين.