لقرابة عام، ظلت السودانية الخنساء فهد (29 سنة) تهرب من ولاية سودانية لأخرى خلال الحرب الدائرة بالسودان منذ عامين بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني. لا تبحث عن ولاية آمنة "من ناحية القصف والانتهاكات" فحسب إنما "من ناحية نظرة من فيها للنساء ذوات (...)
ينطلق الموكب من عند القلعة، ويتقدمه رجال يحملون مشاعل وعصي يؤدوون بها حركات مختلفة. ووسطهم؛ كان العازفون؛ يمتطي بعضهم ظهور الجمال وآخرون على ظهور الحمير ويضربون على طبل أو يعزفون على آلات النفخ. ثم يقطعوا سويًا دروب القاهرة الضيقة، لإخبار أهلها (...)
لا تنتهي معاناة النساء السوريات بعد نجاتهن من السجون وما تشهده من تعذيب وانتهاكات، بحسب مئات الشهادات الموثقة. إنما تلاحقهن معاناة أخرى أو وصمة، كما تصفن. وفي هذه القصة؛ نسرد تجربة هؤلاء مع "السجن الآخر".
لقراءة القصة اضغط هنا
اقرأ أيضا:
"لا بيتنا (...)
"يا رجل، أحتاج إلى الطعام".
قالها "عبد الرحمن"، وهو يبكي، لمسؤول يرتدي شارة برنامج الأغذية العالمي في خان يونس (جنوب غزة).
خلف هذا الرجل، كان فريق يوزع الأرز الساخن والخبز لحشود بائسة، مُحطمة مثل المباني التي تحيطها، تتدافع لملء أوانيها. فخشى (...)
في شهر أكتوبر الماضي، فتح المتحف المصري الكبير أبوابه بعد انتظار سنوات طويلة ضمن عملية التشغيل التجريبي. في هذه القصة نوثق حكاية هذا المتحف الذي استغرق أكثر من عشرين عامًا لبناءه، وما يحمله من حكاية أكبر ل7 آلاف سنة من تاريخ مصر. يمكنك خلال القصة أن (...)
صوت "مها" ذو اللهجة الفلسطينية يتدفق في شقتها بالقاهرة، والتي تتناثر الأغراض بها لتعطي انطباعًا بأنها "مؤقتة" ولا عشرة طويلة بينها وبين ساكنيها..
تتحدث مع صديقتها بحي الرمال في وسط غزة وتسألها: "هل بيتي مازال موجودًا؟"..
لا يتطفل على صوتها سوى زقزقة (...)
في ساحة المستشفى الإيطالي بالقاهرة، يتجمع عشرات النساء في دوائر، وفي أيديهن حقائب قليلة وبعض الأكياس البلاستيكية.. حولهن، كان الأطفال يركضون ويلعبون؛ بينهم طفلة يلازمها "منديل" تمسح به إفرازات تتساقط من جرح لم يلتئم في فكيها، وأخرى تقفز على قدم (...)
على بعد أكثر من ألفي ميل من حرب غزة؛ ثمة مكالمة هاتفية تجريها "كوثر" كل يوم لعائلتها المُحاصرة منذ 9 أشهر.. تحبس أنفاسها والأجراس تتوالى، تنتظر أن تسمع صوت أحدهم.. يأتيها مفعمًا بالألم في كل مرة. فمرة تغطي عليه أصوات القصف، ومرة أخرى يقطعه انهيار (...)
كانت فتاة بعمر العشرين عندما قررت أن تكسر ما يألفه أهل الصعيد ومنهم عائلتها وتأتي وحيدة إلى القاهرة. وغُربتها ليست لعمل أو دراسة، إنما لتستقر بأحد الأديرة وتصير راهبة. لم تسمع "مريم" لنداء العودة، صمّمت على اختيارها، ودافعه "شيء إلهي تشعر به (...)
أدهم، رجل ثلاثيني، يعمل سائقاً. يعيش مع زوجته وأربعة أطفال وينتظر قدوم طفله الخامس. يسكنون منزلا صغيرا في مدينة بيت لاهيا بغزة. لقد قُصف بيتهم وسيارتهم بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة يوم 7 أكتوبر الماضي. لم يخرجوا من تحت الأنقاض سوى بحياتهم وكان (...)
برج فلسطين البالغ من العمر 30 عامًا، لم يكن برجًا سكنيًا عاديًا، إنما رمز لأشياء كثيرة. فهو البرج الأقدم، حيث بدأت معه فكرة الأبراج في غزة المكتظة بالسكان.. صَعد مع طوابقه حكم السلطة الفلسطينية للقطاع بعد انسحاب إسرائيل، شهد الحصار الذي خنق سكانه، (...)
أكتوبر – 2022 - تتسلل أشعة الشمس من نافذة قديمة يملؤها الغبار. فتنعكس على وجه رانيا ملاك، الواقفة أمام موظفة مديرية الشؤون الاجتماعية. ترتسم على وجه "رانيا" علامات مختلطة بين الحماس والتوتر. فبضع لحظات تفصلها عن الورقة التي تنهي بها إجراءات دامت سنة (...)
الشوارع هادئة وشبه فارغة في تلك الساعة التي تسبق أذان المغرب يوم الجمعة. لكن أناسًا يصطفون بنظام في أحد شوارع منطقة شبرا، يمسكون كروتًا صغيرة تحمل رقمًا ما، وبجانبه كلمة "رمضان كريم". يبدو أن الدقائق تمر بطيئة وثقيلة عليهم: يحدقون في رجل يقوم (...)
في اللحظة التي شقت فيها "مباحث" طريقها في بحر الإسكندرية، كتبت اسم مصر ضمن أوائل الدول في مجال علوم البحار، فهي رحلة مصر الاستكشافية الأولى إلى المحيط الهندي، والتي ستمثل رابع أكبر رحلة بحرية في العالم.
وضعت "مباحث" لمصر أساس علم يدرس تلك المساحة (...)
صور الساحل الشمالي– جلال المسيري
صور شواطئ الإسكندرية قديمًا– أرشيف مكرم سلامة
يطالع الأب الجرائد كعادته كل يوم. يجذبه خبر عن "افتتاح قرية جديدة بالساحل الشمالي". أرض لا زالت خلاء، غير مضمونة المصير، لكنها أغرته، خاصة وأنه يمكنه تقسيط مبلغها على (...)
الحرارة مرتفعة. يختفي السكان من المدينة ليهربوا من قسوتها لدرجة تجعلها مدينة أشباح خلال ساعات الظهيرة. هكذا اعتادت "القُصير" الصغيرة القابعة على البحر الأحمر.. وفي زاوية أخرى من مشهدها الساكن هذا، يطل شاب أسمر من نافذة مشربية خشبية تتوسط مبنى حجري، (...)
لم تَفشل العائمات المتراصّة على جانبي النيل أبدًا في إثارة إعجاب أو فضول كل من مَر أمامها.
الأغلب يراها عالمًا غامضًا؛ ينسج كل شخص صورته عنه حسب تخيله: عالم يسكنه الأثرياء المُرفهون أو تملؤه السهرات الليلية الصاخبة، أو ربما هو عالم يخص الفنانين (...)
"بيت مدكور" بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة التاريخية، و"البوستة الفرنسية" ببورسعيد.. مبنيان اختلفا في الهوية، المكان، والأحداث. وخلال العامين الماضيين جمعهما مصير واحد، حيث يبقى الاثنان مهددين ب"الهدم" بعد خروجهما من قائمة المنشآت ذات الطراز المعماري (...)
كانت محطات مترو العاصمة الأوكرانية "كييف" تنقل نحو مليون ونصف المليون شخص يوميًا إلى أعمالهم ومتنزهاتهم، وتقرب مسافاتهم. تبدل كل ذلك بعد يوم 24 فبراير هذا العام. فصارت ملاجئهم للاحتماء من صواريخ روسية تسقط فوق رؤوسهم. لا أعمال ولا حياة ولا خطط قائمة (...)
أن يصل التغير المناخي إلى مسامعنا بهذه القوة ليس أمرًا مستغربًا. فبمرور الأيام والفصول؛ يزداد شعورنا به أكثر ويمتد تأثيره على كل شيء حولنا أكثر. فقد بات المناخ وتغيراته السريعة يهدد آثار مصر على الساحل، في الصحراء، وداخل المدن.
نحكي ثلاثة فصول لقصة (...)
تصميم الصورة: أحمد مولا
إكزافيه سيبتيل، فرنسي ولد قبل 82 عاما لأسرة ميسورة الحال. كان طفلا يهوى القراءة بشدة. مرت سنوات حصل خلالها على ليسانس الفلسفة، تعلم النجارة، وسلك إكزافيه، الذي ولد في منطقة شمباني التي تشتهر بتجارة النبيذ، طريق الرهبنة ليخدم (...)
المباراة دائرة، والمتفرجون على الجانبين، والمدرب يصيح بالتوجيهات. تسمع لاعبات الفريقين كل ذلك لكن ليس أمامهن سوى ظلام. تقف إحدى لاعبات الفريق الأول عند مرماها؛ تتحسس المرمى لتدرك مكانها؛ تمسك بالكرة بقوة، وتقربها ناحيتها كأنها تستميلها لتذهب حيثما (...)
كرة الجرس أو الهدف.. قد تكون سمعت عنها يوما أو لم تسمع عنها مطلقا، لكنها بالنسبة لفاقدي البصر فهي لعبتهم الشعبية الأولى.
لكن ربما من المهم أن تعرف الآن أن منتخب هذه اللعبة من السيدات تأهل لأول مرة إلى دورة الألعاب البارالمبية في طوكيو المقرر إقامتها (...)
عندما بدأت المعامل الخاصة إجراء تحاليل فيروس كورونا، أصدرت وزارة الصحة قرارًا بمنعها، فضربت المعامل به عرض الحائط. جهرت بذلك وملأت إعلاناتها السمع والبصر بأسعار مُضاعفة، بل قدمت شهادات تحمل ختم النسر؛ فأصر مسؤولو الوزارة مجددًا على أنها غير مصرح لها (...)
صور- محمود بكار
"أعرف قريتي تمامًا. لم تكن تستطيع أن تقف عند شيء أو تُشغل بشيء على الإطلاق في تلك السنوات التي يلهبها دائمًا صراع لا يهدأ من أجل القوت".
عبد الرحمن الشرقاوي
الأرض
وصلت الأنباء إلى القرية بزيارة الرئيس المرتقبة لها. ولم يزرها رئيس من (...)