أعلنت وزارة خارجية جرينلاند، أن الجزيرة تسلمت باسم مملكة الدنمارك رئاسة مجلس القطب الشمالي من النرويج. كانت صحيفة "الجارديان"، قد ذكرت أن جرينلاند ستحل محل الدنمارك في رئاسة مجلس القطب الشمالي كعلامة على إعادة تشغيل العلاقات مع كوبنهاجن في ظل مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالجزيرة. وجاء في بيان صحفي على موقع الوزارة: "قامت وزيرة الخارجية والعلوم في جرينلاند فيفيان موتسفيلدت بزيارة إلى مدينة ترومسو النرويجية لتتسلم رسميا رئاسة المجلس من وزير الخارجية النرويجي إسبين بارت إيدي، وهناك تم تسليم موتسفيلدت المطرقة التي ترمز إلى أن مملكة الدنمارك هي رئيسة مجلس القطب الشمالي"، وفقا لروسيا اليوم. ووفقا للبيان، قدمت وزيرة خارجية غرينلاند في وقت سابق، قائمة بأولويات الدنمارك فيما يتعلق برئاستها للمجلس. وتشمل هذه القائمة قضايا تتعلق بالسكان الأصليين ومجتمعات القطب الشمالي، والتنمية الاقتصادية المستدامة، والتحول إلى الطاقة "الخضراء"، فضلا عن تغير المناخ والتنوع البيولوجي في المنطقة. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الدنماركية عن موتسفيلدت قولها: "يجب أن يبقى القطب الشمالي منطقة يتم فيها حل التوترات بالوسائل الدبلوماسية، سنتعاون مع جميع الدول الأعضاء في مجلس القطب الشمالي، ونحن نتوقع منهم أن يردوا بالمثل". وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الدنماركية، أن كينيث هوج سيتولى رئاسة لجنة كبار المسؤولين في المجلس بينما سيشغل ممثل جزر فارو منصب نائبه. يُذكر أن مجلس القطب الشمالي، الذي تأسس عام 1996، هو منتدى حكومي دولي رفيع المستوى يعزز التعاون في المنطقة، خاصة في مجال حماية البيئة. ويتألف المجلس من الدنمارك وآيسلندا وكندا والنرويج وروسيا والولاياتالمتحدة وفنلندا والسويد. كان ترامب قد صرح مرارا أن جرينلاند يجب أن تصبح جزءا من الولاياتالمتحدة، مؤكدا أهميتها الاستراتيجية للأمن الوطني وحماية "العالم الحر"، بما في ذلك من الصين وروسيا.