طبيب كفر الشيخ فاقد البصر بسبب كورونا يستغيث: "محدش بيسأل فيا.. عايز اشتغل"

بعد خمس سنوات من فقدانه بصره أثناء علاجه لمرضى كورونا في مستشفى عزل بلطيم، عاد الدكتور محمود سامي قنيبر، طبيب كفر الشيخ، ليُعبّر عن معاناته ويستغيث من تجاهل المسؤولين له، حيث يقبع في منزله دون عمل، مما أثر سلبًا على حالته النفسية.
بكلمات مؤثرة، عبّر الدكتور قنيبر عن يأسه ل"مصراوي"، قائلًا: "أنا عاوز اشتغل فعلا بقالي خمس سنين قاعد في البيت.. تعبت من قعدتي ومن نفسي.. واتعبت كل من حولي". وأبدى استياءه الشديد من تعامل مسؤولي وزارة الصحة معه خلال فترة علاجه في المركز الطبي العالمي.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل اتهم الدكتور قنيبر، طبيبًا شهيرًا باستغلاله، حيث وعده بالعمل معه في العلاقات العامة بمركزه الخاص الجديد، ولكنه لم يفِ بوعده بعد التقاط صورة معه، على حد قوله.
تدهورت الحالة النفسية ل"قنيبر" بشكل ملحوظ، حيث عبّر عن شعوره بالخوف واليأس، قائلًا: "أنا مهزوز للأسف دلوقتي وحاسس إني هموت قبل الصبح.. خايف وحاسس إني بقيت جبان.. يحيي ورشيد هسيبهم لمين أنا ضيعتهم وصعبت مستقبلهم.. يا خسارة معقول دي نهايتي".
يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كرّم الدكتور قنيبر في احتفالية يوم الشهيد، تقديرًا لتضحياته خلال عمله في علاج مرضى كورونا. وقد فقد بصره نتيجة الضغوط الهائلة التي تعرض لها خلال تلك الفترة.
تعود قصة قنيبر إلى عام 2020، عندما كان يعمل في مستشفى عزل بلطيم، حيث أصيب بصداع شديد تطور إلى فقدان الوعي والبصر نتيجة الضغوط الشديدة التي واجهها في عمله.
ويأمل قنيبر أن تصل استغاثته إلى المسؤولين، وأن يتم توفير فرصة عمل مناسبة له، تقديرًا لتضحياته ولدوره الإنساني في خدمة المجتمع.