عبر الدكتور محمود سامي قنيبر، طبيب كفر الشيخ الذي فقد بصره خلال عمله بمستشفى عزل بلطيم إثر فيروس "كورونا"، خلال شهر مايو 2020 الماضي، عن سعادته الغامرة والكبيرة بتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي له قائلا: "حسيت إن الرئيس السيسي أبويا، وكنت فرحان إنه شال إبني يحيى، الرئيس جبر بخاطري مرتين، الأولى لما أرسل لي هدية وأنا في المركز الطبي العالمي، والثانية لما كرمني النهاردة ربنا يبارك فيه". وأضاف الطبيب محمود قنيبر في تصريحات ل"بوابة الأهرام" قائلا: "أنا كنت فاكر الناس نسيتني لكن الدولة مبتنساش ولادها إللي ضحوا لأجلها، وأنا فخور إني قابلت الريس وإنه كرمني، كان نفسي أشوف لحظة إن الرئيس السيسي بيشيل يحيى إبني فيها، لكن شوفت ده بقلبي وفرحان، ونفسي بس وزارة الصحة توفرلي وظيفة بديلة تناسب ظروفي علشان أقدر أعيش واشتغل زي الأول". وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية قد كرم الدكتور محمود سامي قنيبر، اليوم الثلاثاء، والذي فقد بصره في مستشفى عزل بلطيم أثناء علاجه مرضى فيروس كورونا، بعد تعرضه لتلف العصب البصري بسبب الجهد الزائد، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالاً بيوم الشهيد والمحارب القديم ال 33، بعنوان "لولاهم ما كنا هنا". من ناحية أخرى استقبل أهالي قرية بقلولة التابعة لمركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، تكريم الرئيس السيسي لابنهم الدكتور محمود سامي قنيبر، بفرحة كبيرة وسعادة غامرة، مؤكدين أن الرئيس دائمًا يشعر بآلام المواطنين وهمومهم وأنا مصر لا تنسى رجالها المخلصين في كافة المجالات، وهذا التكريم يعد تكريمًا لأبناء القرية في شخص البطل الدكتور محمود. وكان الطبيب محمود سامي، قد تعرض إلى ارتشاح رئوي، وارتفاع ضغط الدم، وهبوط مستوى الوعي إلى 7/ 15 على مقياس جلاسكو، وفقدان بصره أثناء عمله ضمن فريق العمل بمستشفى بلطيم النموذجي. كما تعرض الطبيب محمود سامي، إلى صعوبة في التنفس، مع ارتفاع ضغط الدم وازدادت الحالة صعوبة يوم السبت 9 مايو ليصل الضغط 120/ 220، وتم إجراء الإسعافات الأولية، وعمل أشعة مقطعية على الصدر، وتم التنسيق له ونقله إلى عناية مستشفى صدر كفر الشيخ عن طريق الإسعاف، وعلاجه بعد ذلك بالمركز الطبي العالمي علي نفقة الدولة. وأعلنت محافظة كفر الشيخ، في بيان صادر عن الديوان العام، أن الدولة خصصت وحدة سكنية بمدينة كفر الشيخ للدكتور محمود سامي قنيبر، أيقونة الطب بمحافظة كفر الشيخ، بإيجار رمزي، سيتسلمها خلال أيام. وأكدت المحافظة في البيان، أن الدكتور البطل أحد أبطال الأطقم الطبية، في خط الدفاع الأول بمستشفى العزل ببلطيم لاستقبال وعلاج مرضى فيروس كورونا، فضحى بنفسه في سبيل توفير خدمة طبية للمرضى لينضم للمئات من الأطقم الطبية الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية.