كشف الدكتور محمود سامي قنيبر، الطبيب فاقد البصر خلال عمله بمستشفى عزل بلطيم، في محافظة كفر الشيخ، عن أنه سيخضع لجلسات علاج نفسي، بعدما أصبح في حالة من «التوهان والقلق والخوف المستمر»، والأفكار التي انتابته، خلال الفترة الأخيرة، والتي جعلته يفكر في التخلص من حياته. «قنيبر»: «فكرت أتخلص من حياتي بسبب إحساس بالضعف مجربتوش قبل كده» وأضاف الدكتور «قنيبر»، في بث مباشر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه يشعر كأنه غريق، والموت يحوم حوله من كل مكان، وفي كل وقت، قائلاً: «في شئ جوايا بيسيطر عليا، فكرت أتخلص من نفسي، وأني أطلع سطح العمارة اللي ساكن فيها فجراً وأتخلص من حياتي، أو أخد مادة لكي أتخلص من حياتي، بسبب الإحساس بالضعف والعجز، لأن أنا مجربتوش قبل كدة، أنا طول عمري رجل المستحيل، مكنتش أتخيل إني أكون كدة». طبيب عزل بلطيم فاقد البصر: «حاسس إني سد خانة وعالة» وتابع بقوله: «أنا كطبيب متعود أسمع شكاوى الناس، لكن متخيلتش إني اشتكي، وبدأت أحس إن أنا في مشكلة، بدأت أحس إني سد خانة أو عالة، وأثر على علاقتي بابني وحياتي، باغضب بسرعة وانفعل بسرعة، وحاسس إني بقيت عامل زي حصان مقيد ومنتظر طلقة الرحمة ترحمه، حاسس إني واقف مبعملش حاجة، وأتصل بالناس اللي كانت تتمنى تخدمني، دلوقيت بقيت عالة عليهم، زهقت وسكت ومبقتش أتواصل مع حد ولا أكلم حد». وأضاف طبيب عزل بلطيم فاقد البصر: «فيه أفكار تنتابني وأنا مش واخد بالي منها، بافكر جوا نفسي، كإني مش قادر أسيطر على نفسي، وكإن فيه حد بيخدني من إيدي ويدفع جوايا، وصوت مندفع جوايا بإني أتخلص من حياتي، فكرت أتخلص من حياتي علشان أنهي عذابي، أو إني آخد مادة تسبب لي فشل كبدي أنام مقومش أخلص من العذاب ده، مبقدمش شيء». الدكتور محمود قنيبر: «أنا بأموت بالبطئ» وأوضح الدكتور محمود سامي قنيبر: «أنا هروح لطبيب نفسي، وهبدأ جلسات علاج نفسي، لأني وصلت لدرجة صعبة، وأرجو اللي بيحبوني يكونوا متفهمين، أبسط حركة في الحياة أصبحت صعبة، وبقيت زي الطفل الصغير اللي محتاج حد ياخده من إيده يمشيه في الحياة من أول وجديد، بأحاول مقاومة الأفكار الغريبة دي». وتابع: «لما الطفل بيتولد كفيف، بعد سنوات خلاص بيعتمد على نفسه، لأنه اتولد كدا وتدرب على كدا، لكن أنا وضعي صعب، ومش عارف أتأقلم من الصدمة، أنا بأموت بالبطئ، وجسمي بيموت معايا، علشان كدا نفسي أتخلص من كل حاجة، على الرغم إني بشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على تكريمي، لكن أنا لوحدي في مواجهة الحياة، فالأمور البسيطة أصبحت صعبة وأنا مش لاقي نفسي، حاسس إني عندي شئ لسه أقدر أقدمه لسه مموتش، لكن الجو حولي محدش قادر يفهم تفاصيل حياتك اليومية المؤلمة، دخول الحمام، والتعامل مع ابني، وبقيت بخاف علشان مش قادر أشوفه». «قنيبر» بعد تفكيره في الانتحار: «هأتماسك علشان الناس اللي بتحبيني» وأشار «قنيبر» إلى أنه تابع ردود أفعال المواطنين: «بدأت أتماسك تاني، ومش هأخذلكم، محبش أذى حد ولا أتسبب في أذية أي حد، أنا بأتمنى السلامة للناس كلها، وبوست الانتحار كان فضفضة على صفحتي الخاصة، مكنتش أعرف أنه ممكن يسبب أزمة، وهأروح جلسات العلاج النفسي، علشان كل المحبين». ودون الطبيب فاقد البصر، أول أمس منشوراً قال فيه: «بدون إثارة للعواطف ومشاعر الخوف والشفقة، أنا بفكر في الانتحار، الموضوع أكبر من احتمالي فعلاً وكل يوم بتظهر له أبعاد جديده لا تحتمل، ليلي يشبه نهاري بستنى الليل ليه مش عارف، واستنى النهار يطلع ليه مش عارف، تايه في بحر كبير من الأوهام»، ليقابل بردود فعل كبيرة من المواطنين.