وزيرة التنمية المحلية تُحيل 25 موظفًا للتحقيق خلال جولة مفاجئة بالقليوبية

أجرت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، اليوم الخميس، جولة مفاجئة على مجلسي مدينة الخصوص ومركز ومدينة قليوب بمحافظة القليوبية، لمتابعة مستوى تقديم الخدمات اليومية للمواطنين وعدد من الملفات الحيوية، وذلك بحضور المهندس هيثم الدسوقي، رئيس قطاع التفتيش والرقابة والمتابعة بالوزارة، وفريق من القطاع.
وخلال زيارتها لمجلس مدينة الخصوص، تفقدت وزيرة التنمية المحلية مقر المركز التكنولوجي بحضور رئيس مجلس المدينة ومديرة المركز، للاطلاع على الموقف التنفيذي لمنظومة التصالح، ونسب الإنجاز، والطلبات المقدمة من المواطنين، إضافة إلى عدد الطلبات التي تم رفضها.
ووجّهت الدكتورة منال عوض بضرورة تكثيف حملات التوعية للمواطنين لحثهم على التقدم بطلبات التصالح، وشرح التسهيلات والتيسيرات التي أقرتها الدولة في هذا الشأن. كما شددت على أهمية قيام مجلس المدينة بالتواصل مع المواطنين الذين تقدموا بطلبات التصالح وفق القانون القديم ولم يستكملوا باقي الإجراءات، وذلك عبر إرسال رسائل نصية، أو إجراء مكالمات هاتفية، أو إرسال خطابات رسمية بعلم الوصول إلى عناوينهم المسجلة لدى مجلس المدينة، حتى لا يتم استبعاد ملفاتهم من المنظومة بشكل نهائي، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
كما وجّهت وزيرة التنمية المحلية رئيس مجلس المدينة والمهندسة المشرفة على ملف التصالح ومنظومة المتغيرات المكانية، بضرورة التواصل المباشر مع اللجنة الفنية المعنية بملف التصالح في وزارة التنمية المحلية، لضمان سرعة الرد على أي استفسارات تتعلق بالتصالح، وجهات الولاية، والتقنين، والمتغيرات المكانية.
وأضافت الوزيرة: "لماذا لا تجمعون المشكلات أو المعوقات التي تواجهكم وترسلونها إلى اللجنة المختصة بالوزارة حتى نساعدكم في حلها بسرعة؟ لا تتسببوا في إرهاق المواطنين الذين يأتون لإنهاء معاملاتهم، بل يسّروا عليهم. الحكومة قدمت تسهيلات كثيرة، وهناك تنسيق مستمر بين الوزارة وجميع الجهات المعنية بالتصالح لحل أي معوقات".
وعقب ذلك، تفقدت الدكتورة منال عوض عددًا من الإدارات المختلفة بمقر مجلس مدينة الخصوص، من بينها إدارات الإشغالات، والإعلانات، والشؤون القانونية، وشؤون العاملين، والعقود، والمشتريات، ومنظومة المتغيرات المكانية، حيث وجّهت بإحالة 25 موظفًا من مختلف الإدارات إلى التحقيق بسبب تغيبهم دون إذن.
وشددت وزيرة التنمية المحلية على رئيس مجلس المدينة ضرورة الاهتمام بالمظهر العام والنظافة والانضباط داخل مقر المجلس، وعدم ترك أي "كهنة" في طرقات المبنى، مع نقلها إلى المخازن المخصصة لذلك. كما وجّهت بتكثيف الحملات على الإشغالات والأكشاك المخالفة لتحقيق الانضباط، ومواجهة أي تعديات أو مخالفات في الشوارع والطرق العامة، بما يساهم في تسهيل حركة المواطنين والمركبات على مدار اليوم.
والتقت الوزيرة بعدد من المواطنين المترددين على المركز لإنهاء معاملاتهم، ووجّهت بضرورة المرور اليومي على المركز التكنولوجي لمتابعة سير العمل في الملفات التي تهم المواطنين، وحل أي مشكلات تواجه الراغبين في التصالح. كما كلّفت رئيس مجلس المدينة بالتواصل مع مديرية القوى العاملة بالقليوبية لتوفير فرصة عمل لأحد المواطنين الذي تواجد أمام المركز التكنولوجي خلال زيارتها.
بعد ذلك، توجهت الدكتورة منال عوض إلى مقر مركز ومدينة قليوب، حيث تفقدت المركز التكنولوجي للاطلاع على مستجدات ملف التصالح على مخالفات البناء، وباقي الملفات الخدمية التي تهم المواطنين، ومنظومة تراخيص البناء. كما حرصت على الاستماع إلى عدد من المواطنين الذين تواجدوا في المركز التكنولوجي.
ووجّهت وزيرة التنمية المحلية رئيس مركز المدينة بضرورة تسريع وتيرة العمل في منظومة التصالح، نظرًا للإقبال الكبير من المواطنين، وذلك من خلال زيادة عدد الموظفين المخصصين لاستقبال طلبات التصالح، ودراسة إمكانية زيادة الطاقة الاستيعابية للمركز التكنولوجي عبر استغلال المساحات المتاحة.
وخلال زيارتها، استمعت الوزيرة إلى شكاوى بعض المواطنين حول وجود حالات بناء مخالف على الأراضي الزراعية في بعض قرى مركز قليوب، ووجّهت قطاع التفتيش والرقابة بدراسة تلك الشكاوى والتحقيق فيها، وإعداد تقرير نهائي للعرض عليها. كما كلفت رئيس المركز بالتواصل مع مديرية القوى العاملة بالقليوبية لتوفير فرص عمل لعدد من المواطنين في شركات ومصانع المحافظة.
وفي ختام جولتها، وجّهت الدكتورة منال عوض قطاع التفتيش والرقابة ومتابعة الأداء بالوزارة بالتواجد على مدار اليوم لمتابعة تنفيذ جميع الملفات، وإعداد تقرير شامل عن سير العمل.