بايدن: القوات الأمريكية باقية في سوريا لمنع ظهور تنظيم داعش من جديد

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الجنود الأمريكيين سيبقون في سوريا في المستقبل المنظور بعد الإطاحة المفاجئة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد من جانب الفصائل المسلحة.
وأوضح بايدن، في تصريحات في البيت الأبيض، اليوم الأحد، أنه "بعد 13 عاما من الحرب الأهلية في سوريا، وأكثر من نصف قرن من الحكم الاستبدادي الوحشي لبشار الأسد ووالده من قبله، أجبرت القوات المتمردة الأسد على الاستقالة من منصبه والفرار من البلاد".
وأضاف بايدن "أخيرا، سقط نظام الأسد، فهذا النظام ارتكب أعمالا وحشية وتعذيب، وقتل فعليا مئات الآلاف من السوريين الأبرياء".
ووصف سقوط النظام بأنه "فعل أساسي للعدالة".
وقال بايدن الذي من المقرر أن يغادر منصبه في 20 يناير، إن الولايات المتحدة لن تسمح لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي "داعش"، الذي لا يزال له وجود في سوريا، باستغلال الفراغ في السلطة لاستعادة نفوذه في سوريا.
ويتمركز حوالي 900 جندي أمريكي في سوريا، مكلفين بمهمة قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشار بايدن إلى أن القوات الأمريكية نفذت خلال الساعات القليلة الماضية "غارات جوية دقيقة" على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وأكد بايدن قائلا: "سنظل يقظين"، مضيفا أن هذه اليقظة تنطبق أيضا على الجماعات المتمردة التي أطاحت بالأسد.
واستطرد قائلا: "لا تخطئوا الظن، فبعض الجماعات المتمردة التي أطاحت بالأسد لها سجلها المروع في مجال الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان".
واختتم بايدن بالقول إن الحكومة الأمريكية ستدعم أيضا الدول المجاورة لسوريا، ومنها الأردن ولبنان والعراق وإسرائيل، في حالة ظهور تهديد من سوريا، واصفا هذه المرحلة بأنها "لحظة مخاطرة وعدم يقين" في الشرق الأوسط.