بعد اعترافات سفاح التجمع- خبراء نفسيين يكشفون أسرار صادمة عن شخصيته

خلال الساعات القليلة الماضية، تصدرت قضية سفاح التجمع محركات البحث، خاصة أن اليوم الأربعاء أولى جلسات محاكمة الشاب كريم مسلم المعروف أيضًا بسفاح النساء، والذي كان يمارس الجنس مع جثث ضحاياه، ويتلذذ بتعذيبهن، وذلك بعد تعاطيه المخدرات، ثم يقوم بدفنهن في الصحراء.
ومع تداول أخباره على نطاق واسع، أصبح "سفاح النساء" محط اهتمام كل رواد مواقع التواصل، فهو يُدعى كريم مسلم، عمره 46 سنة، كان يعتدي جنسيًا على ضحاياه ويجبرهن على تعاطي المخدرات معه، وذلك داخل غرفة عازلة للصوت في شقة بمنطقة التجمع الخامس، فضلا عن تصويره لضحاياه بالموبايل وظهور في بث مباشر معهم في وضع مُخل، وذلك بعد تعذيبهم بالكرباج.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي الدوافع المحتملة والتحليل النفسي وراء تصوير سفاح التجمع لجثث ضحاياه، والتلذذ بتعذيبهم.
وقال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن سلوكيات سفاح التجمع تشير إلى وجود سادية وتلذذ بتعذيب الضحايا؛ مما يؤكد اضطرابه النفسي والسلوكي، وذلك لرغبته في إلحاق الأذى والألم بكل من حوله، موضحًا أن ذلك حالة مرضية تخرج عن السيطرة في كثير من الأحيان وقد تصل لجرائم.
وأضاف فرويز، ل"الكونسلتو"، أن اضطراب الشخصية أحد أسوأ الأمراض النفسية، والذي ينتج عنه عداوة مع المجتمع، خاصة أنه منفصل عن زوجته، مشيرًأ إلى أنه خلق داخله حالة عدوانية منعته من احترام الآخرين والتلاعب بهم جسديًا، وغياب شريك الحياة أثر عليه كونه أساء للسيدات التي مارس معهن الرذيلة، جسديا وجنسيًا وعاطفيا، فكانت ردود أفعاله تعبيرًا عما يدور داخله من آلام.
وأشار فرويز، إلى أن شخصية سفاح التجمع يعتبر مجرمًا سيكوباتيا، يميل للأفعال العنيفة بسبب ميوله غير السوية، والتي خلقت منه سفاحًأ دمويًا لم نشهد في مصر من قبل، فشخصيته العدوانية تشكلت بسبب أسرته في المقام الأول، وذلك بسبب ترهيبه دينياً بشكل غير صحيح، حيث أكد السفاح في اعترافاته: "كل حاجة كنت بعملها كانوا بيقولوا اوعى تعملها دي حرام وهتدخل النار".
أما عن منع أسرته من إقامته صداقات مع الجنس اللطيف، أوضح فرويز: "من الطبيعي يكون عداونيًا بعد تشكيل شخصيته بهذه الطريقة، فضلا عن ميوله العنيفة، فاضطراباته النفسية خلقت داخله شعورًا من انعدام المسئولية الاجتماعية والافتقار للضمير والإحساس بالذنب.
قد يهمك: سفاح التجمع على الشيزلونج- إليك التشخيص النفسي لجرائمه "فيديوجرافيك"
واستطرد استشاري الطب النفسي، أن شخصية سفاح النساء، تتسم بالغرور والظهور باستمرار في شخصية البطل، وذلك بعد ابتعاد زوجته عنه، والذي جعله يمارس العلاقات المحرمة مع سيدات أخرى وتصويرهن لإثبات عدم حاجته لها، موضحًا أن الأمر يعود في النهاية لاضطراباته النفسية المبكرة التي عانى منها في طفولته.
وعلى الجانب الآخر، أشار الدكتور حسام الوسيمي، أستاذ علم النفس المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إلى أن سفاح التجمع يعاني من اضطرابًا نفسيًا يسمى في علم النفس ب"اضطراب ما بعد الصدمة"، موضحًا أن المرة الأولى بمجرد تجاوزها أصبح الأمر معتادًا بالنسبة له، وبالتالي تمثيل المشاهد العنيفة والتمثيل بالجثث أصبح أمرًا هينًا وسهلا.
وأوضح الوسيمي، إلى أن السفاح بهذه الحالة يحاول إشباع شيئًا من القوة والسيطرة، والذي افتقده بطريقة أو بأخرى مع أسرته منذ الصغر أو مع زوجته التي انفصلت عنه، ومحاولة إبراز نقاط قوته سواء جسديًا أو عاطفيًا مع السيدات الأخرى كانت الشرارة لخلق سفاحًا دمويًا لن ولم نشاهده من قبل.
وبشأن اتهامه بأنه مريض نفسي، رد أستاذ علم النفس: "حرام تسموه مريض نفسي، بلاش نختلق أعذار واهية ونخلق مجرمين بأيدينا، لكن هو لديه ميول إجرامية ولابد من محاسبته عليها ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه على مثل هذه الأفعال".
وقال الوسيمي، إنه مريض بالنيكروفيليا أو ما يعرف باسم مرض "معاشرة الجثث"، مؤكدًا أنه شخصية سادية من الطراز الأول، لأنه لا يكتفي بتعذيبهن فحسب، بل يوثق أفعاله بالتصوير والظهور معهن في بث مباشر، ويستمتع بصراخهن، وهذا ما يؤكد سبب عزله لغرفة الموت التي مارس بها كل هذه الفواحش
وتابع الوسيمي، أن سفاح التجمع لديه ما يعرف علميًا ب"اللذة الملتوية"؛ أي رغبته في السيطرة الكاملة على الآخرين وإشباع رغبته السادية وتعذيب ضحاياه بشكل بشع، مما يخلق داخله حالة من التفوق والقدرة على تحقيق ذاته أمام هذه الضحايا، وذلك ما أكدته الاعترافات على حد قوله "كنت بحس نفسي ملك"، وذلك مع الافتقار للتعاطف سواء من الأسرة أو الزوجة التي انفصل عنه منذ 4 سنوات، وبالتالي قام بمثل هذه الأفعال الإجرامية بدم بارد دون الاحتكام لضمير أو دين.
اقرأ أيضًا: أنهى حياة 3 سيدات - تحليل نفسي لسفاح التجمع