نطق الشهادتين.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة "علي" ضحية بلطجي المنشية بشبرا

ذهب للاطمئنان على صديقه فعاد جثة هامدة .. هذه الجملة تلخص ما حدث في واقعة مقتل شاب يدعى "علي عادل"، الطالب بكلية اللغات والترجمة، وإصابة زميله طالب في الثانوية العامة، على يد عاطل في مشاجرة بمنطقة المنشية بشبرا الخيمة.
كعادتهم كل يوم كان يجتمع الأصدقاء الثلاثة "علي وعمر وعبد الرحمن"، في المسجد لأداء صلاة الظهر، ولكن الأخير تخلف على غير عادته للصلاة في المسجد، ليقرر صديقيه الذهاب إلى منزله للاطمئنان عليه، وخاصة وأن صديقهم أخبرهم باللحاق بهم.
انتهى علي وعمر من صلاة الظهر وذهبا إلى منزل صديقهما ليجدا بائع خُردة يُدعى "يوسف"، 16 سنة، يقف أمام منزله والشر يخرج من عينيه، ليتحرك نحوه "علي" الذي أراد الدخول إلى منزل صديقه للاطمئنان عليه ليشتبك البائع معه ويعتدي عليه بضربه فى كتفه "خد بعضك وامشي من هنا أحسن لك".
شجاعة "علي" منعته من التحرك إلا بعد الاطمئنان على صديقه، "في ايه .. ايه الي حصل"، وفق ما ذكره شهود العيان كانت هذه الجملة آخر ما نطق بها "علي" ليتفاجأ بالمتهم يخرج من بين طيات ملابسه "مطواه" وطعنه في صدره فوقع على الأرض غارقًا في دمائه.
تابع شهود العيان، خلال لحظات الرعب هذه تفاجأ الجميع ب "عبدالرحمن" صديق المجني عليه يقف في شرفته ولم يتحرك ساكنًا لنجدة صديقه، ولم يحاول أن يفتح له باب المنزل لإنقاذه من أنياب ذلك الشاب المتهور، واكتفى فقط بالوقوف ومشاهدة صديقه غارقًا في دمائه.
"جريوا ورايا ومسبونيش إلا لما عوروني" .. هكذا بدأ "عمر" صديق المجني عليه حديثه، مشيرًا أن بائع الخرده لم يكن بمفرده بل كان معه والدته وخاله، قائلا "ضربوني وعوروني في دراعي".
أضاف "عمر"، أنه حاول إنقاذ صديقه الذي ظل ينزف الدماء نتيجة الطعنات التي وجهها المتهم له في صدره، وظل يردد الشهادتين حتى وصوله إلى المستشفى.
وتابع صديق المجني عليه، اتصلت على "نور"، شقيق صديقه: "الحق أخوك غرقان في دمه في مستشفى ناصر"، وبعد مرور ساعة ونصف في المستشفى كان قد فارق الحياة.
اقرأ أيضًا:
كان طالع من المسجد".. "بلطجي المنشية" قتل "علي" وسط الشارع بعد وصلة تنمر
تنمر انتهى بفاجعة.. جثة ومصاب في مشاجرة بشبرا الخيمة