5 جثث وشبهة جنائية.. ماذا حدث في محرقة المنزل رقم 7 بالإسكندرية؟- صور

تباشر النيابة العامة تحقيقات موسعة في واقعة الحريق المروع الذي اندلع في منزل قديم بسوق الميدان بحي الجمرك في الإسكندرية، والذي أسفر عن مصرع أسرة كاملة من 5 أشخاص.
تلقى اللواء خالد البروي، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة الجمرك يفيد نشوب حريق في العقار رقم 7 شارع الجمرك القديم بسوق الميدان بدائرة القسم.
انتقل العميد وليد صفاء الدين، مأمور قسم الجمرك، والحماية المدنية، والإسعاف، والإدارة الهندسية وإدارات المشروعات والتدخل السريع والأزمات والكوارث بحي الجمرك إلى موقع الحادث.
أسقف خشبية
وتبين من الفحص أن العقار المشار إليه، بناء قديم، مكون من طابق أرضي وطابقين علويين وجزء من السطح، أسقف خشبية، ونشوب حريق هائل بالعقار وسقوط الأسقف الخشبية.
وأوضحت المهندسة نهى خليفة، رئيس حي الجمرك، أنه جار عرض العقار على لجنة المنشآت الآيلة لإصدار تقريرها حول سلامته الإنشائية، وجرى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
أسرة كاملة
وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وإخماد النيران، فيما لجأ رجال الحماية المدنية إلى فتح جزء من الحائط باستخدام المنشار الآلي لدخول المنزل وإخراج الضحايا بعد تساقط الأسقف الداخلية.
أسفر الحريق عن مصرع أسرة كاملة مكونة من أب وأم وأولادهما الثلاثة وإصابة آخرين بإصابات طفيفة، وجرى نقل الجثث الخمسة لضحايا الحريق إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وتبين من الفحص أن الضحايا هم كل من الأب "خالد بيومي" في العقد الخامس من العمر، زوجته "مريم" ربة منزل، أبنائهما "أحمد" 17 سنة في الثانوية العامة، "نور" 13 سنة في المرحلة الإعدادية، وأصغرهم "رقية" 10 سنوات في الصف الرابع الابتدائي.
شبهة جنائية
ووفقًا لشهود عيان، الضحايا الخمسة كانوا متواجدين في الطابق الثاني لحظة الحريق، مشيرين إلى أنهم مقيمين بمنطقة العجمي وكان يبيتون لدى أقاربهم بالعقار المشار إليه.
وتشير التحقيقات الأولية إلى مفاجأة إذ يوجد شبهة جنائية وراء اندلاع الحريق، حيث يؤكد شهود عيان أن أحد قاطني العقار والذي يعاني من مرض نفسي – بحسب قولهم – هو من أشعل النيران.
ألقى ضباط وحدة مباحث القسم القبض على المتهم، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة الجمرك، وجار عرضه على جهات التحقيق المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية.
5 قرارات
وبالعرض على النيابة العامة صرحت بدفن جثامين الضحايا الخمسة بعد ورود تقرير الطب الشرعي وطلب تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وندب الأدلة الجنائية وسؤال شهود العيان الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة.