"تمناها ونالها".. تفاصيل وفاة عامل محاجر داخل المسجد بالمنيا

"تمناها ونالها وطول حياته كان يدعو بحسن الخاتمة" كلمات لم تتوقف منذ مساء أمس الثلاثاء، بعد وفاة أحد شباب قرية السرارية التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، أثناء صلاة العشاء داخل مسجد القرية، ليتحول معها الشاب البسيط إلى حديث صفحات التواصل الاجتماعي خاصة بين أبناء قريته والقرى المحيطة.
"مؤمن ناصح" شاب يبلغ من العمر 38 عامًا، يعمل بالمحاجر، ومعروف عنه حسن الخلق وحبه للجميع وخدمته للأهالي والتزامه وتدينه الكبير، فلم يطلب منه أحدًا خدمة إلا وسعى في تنفيذها سريعًا دون تردد مهما كانت ظروفه، هكذا يقول أحمد حسن، أحد أهالي القرية عن الشاب المتوفى داخل المسجد.
أضاف حسن ل"مصراوي" أن الشاب المتوفى كان قد عاد من عمله كعادة كل يوم، وتناول الغداء، ثم ارتاح قليلًا، قبل أن يتوضأ ويستعد لصلاة العشاء التي لم ينقطع عنها منذ سنوات طويلة، فهو دائم الصلاة بالمساجد وكذلك صلاة الفجر، مشيرًا إلى أنه بعد وصوله للمسجد وبدء صلاة العشاء فوجئ المصلون بسقوطه مغشيًا عليه في الركعة الثالثة مفارقًا الحياة دون أي مقدمات لتعب.
فيما قال محمود مشرف نجل خال المتوفي، أن مؤمن كان دائمًا ما يدعو الله أن يقبضه وهو يصلي بين يديه، مضيفًا: "هو طلبها ونالها لان قلبه أبيض وكان عايش ببساطة ويخدم الجميع وكل الناس بتدعيله من قلبها، مؤكدًا أنه كان يتمتع بصحة أكثر من جيدة وبنيان قوي لعمله في المحاجر منذ سنوات ولكن قضاء الله له كان حسن الخاتمة".
وسادت حالة من الحزن بين المئات من أهالي قرية السرارية التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، لوفاة شاب في منتصف الثلاثينات من عمره أثناء أداء صلاة العشاء بمسجد القرية، وشيع الأهالي في الصباح الباكر جنازته وسط حزن كبير وحضور المئات من أهالي القرية والقرى المجاورة، وجرى دفنه بمقابر العائلة بالقرية شرق النيل، فيما انتشرت منشورات رثاء الشاب عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ونعيه والدعاء له بالرحمة.