ردا على نتفليكس.. صور تثبت كذب الأفروسنتريك حول مصر وكليوباترا

أثارت شركة نتفليكس، حالة من الغضب الشديد بين المصريين على منصات التواصل الاجتماعي، إثر إعلانها العرض الترويجي لفيلم وثائقي عن الملكة كليوباترا السابعة، تجسد فيه ممثلة سمراء دور الملكة.
الفيلم جزء من سلسلة عن الملكات، والمشكلة الأساسية التي أثارت غضب المصريين أنه من إنتاج الأمريكية من أصول أفريقية جادا سميث زوجة الممثل ويل سميث، التي تعد من أكبر المؤيدين والداعمين لفكرة المركزية الأفريقية، أو "الأفرو سنتريك".
ويزعم مؤيدو الأفرو سنتريك، أن الحضارة الفرعونية، صنعها لأفارقة، وأن المصريين مجرد عرب أو هكسوس غزاة.
وفور نشر بوستر الفيلم، تسابق رواد تويتر، في الدفاع عن الهوية المصرية، ضد ما وصفوه بمحاولة سرقة الحضارة المصرية القديمة، ونسبة الفضل فيها إلى غير أبنائها.
كان أبرز الردود نشر صورة جدارية من مقبرة حور محب في سقارة، يظهر فيها جنود مصريون يقيدون مجموعة من الأسرى الأفارقة.
ملامح الأسرى تكشف بشكل واضح انتماءهم إلى قبائل أفريقية خاصة تشريح الوجه والأقراط الموجودة في آذانهم، إضافة إلى تشريح الفكين البارزين وحجم الشفتين، فيما تظهر ملامح المصريين المعتادة باختلافات كبيرة للغاية عن الأسرى الأفارقة.
وتعني هذه الجدارية بوضوح، أن القبائل الأفريقية كانت ضمن أعداء المصريين القدماء، ولم تكن موجودة في منطقة وادي النيل.
جدارية أخرى في المعابد المصرية القديمة، يظهر فيها الفرعون يعاقب حكام إقليم بلاد بونت (أثيوبيا حاليا)، وكالعادة فإن المصري كان يرسم نفسه أطول من أعدائه.
ليست المشكلة أن كليوباترا سمراء أو بيضاء، بل يرى الغاضبون أن فيلم نتفليكس حلقة جديدة من محاولات قديمة تحاول سلب المصريين حضارتهم، إذ لا تتوقف مزاعم إسرائيلية عن أن اليهود هم بناة الهرم الأكبر.
من بين الأدلة التي يسوقها الغاضبون، تمثال رأس لكليوباترا السابعة، يكشف بوضوح الملامح اليونانية، وأهمها الأنف اليوناني المستقيم الذي ينفرد بهم الإغريق الذين انحدرت منهم كليوباترا.
الأنف اليوناني نفسه، يظهر أيضا في لوحة قديمة رسمها الرومان لكليوباترا، من وحي زيارتها روما بعد زواجها من القيصر، والملامح والتشريح الجثماني لكليوباترا اليونانية البطلمية، يظهر أيضا في تمثال كليوباترا الشهير في متحف اللوفر.
يذكر أن كليوبارا السابعة عاشت في الفترة بين (69 - 30 قبل الميلاد) ملكة مصر، وهي والدة بطليموس الخامس عشر (قيصرون). وأصبحت ملكة عند وفاة والدها بطليموس الثاني عشر، في العام 51 قبل الميلاد وحكمت تباعا مع شقيقيها بطليموس الثالث عشر وبطليموس الرابع عشر.