علق الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن، على الزلزال المدمر الذي ضرب تركياوسوريا، قائلًا: "حزين جدا لما حدث في سورياوتركيا، لأن الكثير من المباني لم تكن مبناه بتفاصيل تكفي لتحمل الزلازل بعض الشيء". وقال "الباز" في مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن" على فضائية "الحدث اليوم" مساء الثلاثاء، إن منطقة شبة الجزيرة العربية بأكمله والتي تنتهي في شمال سوريا هي كتلة واحدة وهي منطقة تبتعد شرقًا ككتلة واحدة بشكل يضغط على إيران، موضحًا: "هذا الابتعاد يحدث لفة بسيطة على مركز الحركة الموجودة في شمال سوريا وجنوب تركيا". وتابع، أن الزلزال حدث نتيجة حركة منطقة شبه الجزيرة العربية شرقًا ولو بشكل بسيط جدًا، موضحًا أنه لا يوجد تأثير من زلزال تركياوسوريا على مصر، لأن منطقة شبه الجزيرة العربية تقع على قشرة أرضية وأفريقيا بأكملها موجودة على كتلة صخرية مختلفة تمامًا عن كتلة شبه الجزيرة العربية. وأردف "الباز" أن الفاصل بين كتلة منطقة شبه الجزيرة العربية وأفريقيا بينهم منتصف البحر الأحمر، وعند تحرك منطقة شبة الجزيرة العربية لا تؤثر على الكتلة الخاصة بأفريقيا، قائلًا: "التأثير كله يكون في منتصف البحر الأحمر". وعما يتردد حول احتمالية حدوث تسونامي بالبحر الأبيض المتوسط والذي قد يؤثر على الإسكندرية، رد قائلًا: "في نظري أن هذا لن يحدث إلا بتحرك كتلة شبه الجزيرة العربية بشكل كبير جدًا، وهو ما يعني أنه يسبب هزة في هذه النقطة، وهذا الأمر لن يؤثر على فلسطين وغزة أو على البحر المتوسط"، موضحًا أن زلزال تركياوسوريا هو عبارة عن حركة صغيرة على نقطة واحدة وهى نقطة شمال غرب شبه الجزيرة العربية. وأشار إلى أن ومنطقة حدوث زلزال تركياوسوريا هي منطقة خطرة.