هوت مؤشرات البورصة بشكل جماعي بنهاية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء تأثرا بعمليات جني أرباح ومخاوف بشأن تفاصيل اتفاق صندوق النقد الدولي مع مصر حول برنامج للإصلاح الاقتصادي. وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 3.94% إلى مستوى 15462 نقطة، في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء. وتراجع مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة بنسبة 2.41%، وانخفض مؤشر EGX100EWI الأوسع نطاقا بنسبة 2.71%. وقالت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية، لمصراوي، إن مؤشرات البورصة هبطت بنهاية تعاملات اليوم لعدة أسباب أولها: جني الأرباح من قبل المؤسسات الأجنبية والمحلية مما نتج عنه عمليات بيع كبيرة على الأسهم وهبوط جماعي للمؤشرات. وسجلت تعاملات المستثمرين الأجانب صافي بيع من الأسهم بقيمة 23.1 مليون جنيه، بينما سجلت تعاملات المستثمرين المصريين صافي شراء بقيمة 22.8 مليون جنيه، وسجلت تعاملات المستثمرين العرب صافي شراء بقيمة 293.7 ألف جنيه. وأوضحت أنه "خلال الجلسات السابقة كانت هناك عمليات من البيع من قبل المؤسسات الأجنبية وفي المقابل كانت المؤسسات المحلية تمتصه، ولكن عمليات بيع المؤسسات الأجنبية والمحلية هوت المؤشرات بنهاية تعاملات جلسة اليوم" والسبب الآخر لهبوط البورصة، هو مراجعة صندوق النقد الدولي اليوم، وطلبات الصندوق من الحكومة المصرية مثل تحرير سعر الصرف وتحريك أسعار الوقود، التي من الممكن الحكومة المصرية تعلق عليها خلال المراجعة وصعوبة قبولها بالكامل خلال الفترة الحالية. ويعقد صندوق النقد الدولي اليوم مؤتمرا صحفيا عن تفاصيل برنامج التعاون مع مصر الذي وافق عليه المجلس التنفيذي للصندوق مؤخرا ويتضمن قرضا بقيمة 3 مليارات دولار، كما يكشف الصندوق اليوم عن تقرير يتضمن تفاصيل الاتفاق مع مصر. وأضافت أن بنهاية الجلسة كانت هناك عودة لشراء مجموعة من الأسهم مثل أسهم قطاع الكيماويات والعقارات والقطاع الغذائي، وهو ما قد يشير إلى عودة الارتفاع بالبورصة خلال تعاملات جلسة غد الأربعاء. ووفقا لقول حنان رمسيس، فإن كل المعطيات التي ساهمت في صعود البورصة خلال الجلسات السابقة إلى مستوى 16 ألف نقطة مازالت متواجدة حتى الآن، حتى بعد صدور شهادات ذات عائد سنوي مرتفع 25%، ومن المتوقع أن تستعيد عافيتها وترتفع خلال جلسة الغد.
