"اختلف معاه على الدور".. المؤبد لسائق "توك توك" قتل زميله بعين شمس

قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن المؤبد على سائق توك توك، والمشدد 15 سنة على عاطلين، لاتهامهمم بالاشتراك في قتل سائق توك توك بمنطقة عين شمس، لخلافات بين المجني عليه والمتهم الأول على تحميل راكب.
بدأت الواقعة في منتصف مارس من العام الماضى، بتلقي قسم شرطة عين شمس بلاغا من الأهالي يفيد العثور على جثة شاب في العقد الثالث من عمره، ملقاة داخل أرض فضاء وبها عدة طعنات.
على الفور انتقل فريق من المباحث الجنائية إلى مسرح الجريمة لكشف ملابسات الواقعة، وبفحص الجثة تبين عدم وجود أي أوراق تدل على شخصيته.
وانتقل فريق من النيابة العامة إلى محل الواقعة لمباشرة التحقيقات وكلفت المباحث بتكثيف التحريات للتوصل إلى هوية المجني عليه، وبمطابقة مواصفات المجني عليه ببلاغات المتغيبين، تبين أن هناك شخصًا يدعى (ت. أ)، 33 سنة، يعمل سائق توك توك، ومقيم بمنطقة عزبة النخل مبلغ بتغيبه عن منزله قبل 3 أيام من اكتشاف الجثة.
وباستدعاء زوجة المبلغ بتغيبه، وعرض الجثة عليها تعرفت عليها، وأكدت في محضر التحقيقات أنها تخص زوجها، لافتة إلى تغيبه قبل العثور على جثته بقرابة 3 أيام، مشيرة إلى أن عمل زوجها على التوك توك يقتضى تغيبه عن المنزل لساعات متأخرة من الليل إلا أنه لم يعتد المبيت خارج المنزل، وبعد تغيبه يومين، توجهت إلى قسم الشرطة للإبلاغ بتغيبه.
ومن جانبها أمرت النيابة العامة بتفريغ الكاميرات المتواجدة بمحيط مسرح الجريمة وبتفريغ الكاميرات خلال فترة الإبلاغ عن تغيب المجني عليه حتى يوم العثور على الجثة، وبالفعل كشفت الكاميرات عن وجود 3 أشخاص مجهولين برفقة المجني عليه، وظهر نشوب مشادة كلامية بينهم تطورت للاشتباك بالأيدى قام على إثرها أحدهم بإخراج سلاح أبيض من بين طيات ملابسه وانهال بالطعن على المجني عليه إلى أن أرداه قتيلا.
وبتكثيف البحث وجمع التحريات اللازمة والمعلومات السرية، وسماع أقوال عدد من السائقين من المتعاملين مع المجنى عليه، أقروا بالمشادة التي نشبت بينه وبين أحد السائقين قبل الواقعة بقرابة 4 أيام لخلاف بينهما على تحميل أحد الركاب من الموقف.
وأمرت النيابة العامة بسرعة ضبط وإحضار المشتبه به لسماع أقواله ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات وأقوال الشهود، إلا أنه لم يعثر عليه وأفاد سائقون، أنه متغيب عن الموقف قبل 4 أيام.
وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة ألقي القبض على المتهم، الذي حاول في البداية إنكار صلته بالمجني عليه أو وجود ثمة معرفة مسبقة بينهما، ولكن بمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وأقوال الشهود أقر بنشوب مشادة كلامية بينه وبين المجني عليه تطورت إلى مشاجرة بالأيدي، قام على إثرها بتوعد المجني عليه، مؤكدًا أنه استعان باثنين من أصدقائه بغرض تأديب المجني عليه فقط وليس قتله.
وأرشد المتهم على زملائه والسلاح المستخدم في الجريمة، وأحيل المتهمون الثلاثة إلى محكمة الجنايات التي قضت بحكمها سالف الذكر.