رصد طائرة مسيّرة كورية شمالية تحلق فوق عاصمة جارتها الجنوبية

أعلن مسؤولون عسكريون من كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أطلقت عددا من الطائرات المسيّرة عبر الحدود المشتركة بين البلدين.
وقالت قيادة الأركان المشتركة في البلاد إن "الطائرات المسيّرة" انتهكت المجال الجوي لكوريا الجنوبية في المناطق الحدودية عند مقاطعة جيونغ جي.
كما رُصد تحليق طائرة مسيّرة شمال العاصمة سول.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه أطلق عدة طلقات تحذيرية قبل إرسال طائرات ومروحيات بهدف إسقاطها.
وأضاف أن مساعي إسقاط الطائرات المسيّرة باءت بالفشل حتى الآن وهي مستمرة.
يأتي هذا التسلل في ظل تصاعد حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية، بعد أن أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من التجارب الصاروخية.
ورُصد عبور الطائرات المسيّرة للحدود حوالي الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي (01:30 بتوقيت غرينتش).
كما تحطمت في وقت لاحق طائرة حربية تابعة لكورية الجنوبية كانت تشارك في العملية، وهي طائرة هجومية خفيفة من طراز كيه إيه-1، ونجاة طياريها بدون أضرار.
وسقطت الطائرة على الأرض في مقاطعة هونغسونغ، شرقي العاصمة سول، بعد وقت قصير من إقلاعها من قاعدة جوية في مدينة وونجو القريبة، بحسب وكالة يونهاب الإخبارية نقلا عن مصادر في القوات الجوية.
كما علّقت كوريا الجنوبية إقلاع وهبوط الطائرات في مطاري إنتشون وكيمبو لمدة ساعة تقريبا.
ووصف مسؤول عسكري من كوريا الجنوبية التسلل الأخير بأنه عمل استفزازي واضح من جانب بيونغيانغ.
وأضاف الجيش: "جيشنا سيواصل الرد بشمول وحزم على استفزازات كوريا الشمالية".
وكانت المرة الأخيرة التي عبرت فيها طائرة مسيّرة كورية شمالية الحدود قبل خمس سنوات في يونيو/حزيران 2017، عندما بلغت التوترات بين الكوريتين ذروتها.
وتشكل الطائرات المسيّرة الكورية الشمالية تهديدا لأمن كوريا الجنوبية، نظرا لإمكانية استخدامها في أغراض التجسس على كوريا الجنوبية وشن هجوم عليه.
وكانت كوريا الشمالية قد ادعت، في وقت سابق الشهر الجاري، أنها أجرت اختبارات كبيرة ضرورية لمساعدتها على تطوير أول قمر تجسس لها، والذي يمكن استخدامه لمراقبة كوريا الجنوبية، كما نشرت صورة جوية للعاصمة سول وقالت إنها التُقطت أثناء الاختبارات.
ويعتقد خبراء أن كوريا الجنوبية تعمل على صقل أسلحتها وتطويرها، بينما تضغط على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات في أي مفاوضات مستقبلية.