مصر تسعى لجمع 6 مليارات دولار من بيع حصص بشركات قبل نهاية يونيو المقبل

قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مصر تهدف إلى جمع ما يصل إلى ستة مليارات دولار قبل منتصف العام المقبل عن طريق بيع حصص في شركات مملوكة للدولة، في الوقت الذي تسعى فيه لدعم الاقتصاد الذي تضرر من الحرب الروسية في أوكرانيا.
وبحسب شبكة بلومبرج، قالت هالة السعيد، في مقابلة في نيويورك، إن البرنامج قد يتضمن طرح أسهم للجمهور أو حصص لمستثمرين استراتيجيين، وسيدعمه الصندوق السيادي للبلاد. ولم تحدد السعيد الشركات التي يمكن بيعها.
وتريد مصر جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر- مع التفاوض أيضًا على قرض جديد مع صندوق النقد الدولي - بعد أن تلقت ضربة من ارتفاع فواتير استيراد المواد الغذائية والوقود نتيجة للحرب في أوكرانيا.
وشهدت مصر خروج استثمارات بقيمة 22 مليار دولار من سوق الدين المحلي منذ مارس الماضي، بحسب تصريحات سابقة لوزير المالية.
وضخ صندوق أبو ظبي للثروة "ADQ" وصندوق الاستثمارات العامة السعودي بالفعل ما يقرب من 3 مليارات دولار في مصر، للاستحواذ على حصص حكومية في شركات بارزة بموجب صفقات سهلها الصندوق السيادي المصري.
ومن المتوقع المزيد من هذه الاتفاقات، بما في ذلك على الأرجح البيع التاريخي لحصص في بعض الشركات التابعة للقوات المسلحة.
وقالت السعيد إنه سيتم العمل على جذب صناديق ثروة سيادية أخرى في الخليج وأماكن أخرى، وهناك خطة لجولة ترويجية في أوروبا وآسيا في نهاية أكتوبر "لعرض فرص الاستثمار في مصر".
وتابعت: "صناديق الثروة السيادية عادة ما تكون مستثمرا طويل الأجل، فهي تضيف قيمة من حيث الخبرة والتمويل والتكنولوجيا".
وأنشأت مصر صندوق "ما قبل الاكتتاب العام" الفرعي التابع للصندوق السيادي، والذي يهدف إلى إعادة هيكلة بعض الأصول المملوكة للدولة وإعدادها لبيع الأسهم.
وقالت السعيد إن الهدف هو تحويل أصول تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار إلى هذا الصندوق في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع، من بينها محطة طاقة شُيدت بالتعاون مع شركة سيمنس.