قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الأسبق، المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، إن سرقة مكونات الإشارات لخطوط السكك الحديدية، وتعريض حياة المواطنين للخطر، يعتبر جريمة إفساد في الأرض كالإرهاب. وأضاف شومان في منشور له عبر فيسبوك، الثلاثاء، أنه يلزم على كل من يعلم شيئا الإبلاغ الفوري. كانت الهيئة القومية لسكك حديد مصر، أعلنت قيام بعض الخارجين عن القانون بسرقة أجهزة الإشارات بمحطة الشبانات على خط (بنها- الزقازيق- بورسعيد)، أثناء قيام شركة سيمنس الألمانية المنفذة لمشروع تطوير نظم الإشارات على خط بنهاالزقازيق/ الإسماعيلية/ بورسعيد والوصلة بين الزقازيق/ أبو كبير بالانتهاء من أعمال التركيبات الداخلية والخارجية لبرج إشارات الشبانات وأثناء التجهيز لعمل الاختبارات تمهيداً لدخوله الخدمة. وأوضحت في بيان لها، الثلاثاء، أنه تلاحظ قيام بعض الخارجين عن القانون يوم الإثنين 25/ 7/ 2022، بسرقة أجهزة ومهمات الإشارات من برج الشبانات، والجاري تطويره بمعرفة الشركة الألمانية؛ وهي عبارة عن (عدد 11 صندوق تراكات بمشتملاتها)؛ الأمر الذي أدى إلى تعطل دخول البرج للتشغيل، وجار حاليًّا استكمال المهمات بمعرفة الشركة المنفذة لسرعة الاستعداد وإطلاق التيار الكهربي وعمل الاختبارات الخاصة؛ تمهيدًا لدخوله الخدمة. وتابعت الهيئة: تعد هذه الواقعة الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوع بعد قيام مجموعة من الخارجين عن القانون بسرقة أجهزة ومهمات وكابلات خاصة بنظم الإشارات في المسافة بين محطات بركة السبع- طنطا- كفر الزيات؛ مما أدى إلى تأخير القطارات والتأثير سلباً على الخدمة المقدمة للجمهور والذين قد تم القبض عليهم وتحويلهم إلى النيابة العسكرية. وأهابت وزارة النقل والهيئة القومية لسكك حديد مصر بالمواطنين التصدي والإبلاغ الفوري عن أي من هؤلاء الخارجين عن القانون الذين يتسببون في تعريض حياة المواطنين للخطر وتعطيل مرفق من أهم مرافق الدولة، من خلال سرقة مكونات أحد أهم مشروعات السكة الحديد التي تسهم في تحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان لمسير القطارات؛ وهي مشروعات تحديث تطوير نظم الإشارات والاتصالات لخطوط السكك الحديدية، والتي هي من ممتلكات الشعب ويتم تنفيذها بالتنسيق مع الشركات العالمية المنفذة لها وبدفع تكلفتها بالعملة الصعبة.