التعاون الإسلامي ترفض التصريحات الإسرائيلية المزعومة على القدس

عربت منظمة التعاون الإسلامي عن رفضها وادانتها للتصريحات الإسرائيلية حول السيادة المزعومة على مدينة القدس المحتلة، وعملية هدم بناية عائلة الرجبي في بلدة سلوان، التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكدت المنظمة -التي تتخذ من جدة،غرب السعودية، مقرا لها- في بيان لها اليوم الثلاثاء"دعمها الثابت لحق الشعب الفلسطيني في السيادة الكاملة على مدينة القدس الشرقية باعتبارها عاصمة دولة فلسطين"، مجددة"إدانتها لكل المواقف والإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير الوضع القانوني والتاريخي فيها، بما في ذلك سياسة الاستيطان الاستعماري وهدم المنازل والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين، ومحاولة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى".
كما حملت المنظمة الإسلامية، التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، "إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استمرار هذه الجرائم والاعتداءات التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته يوميًا"، مطالبة "في الوقت نفسه المجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته تجاه إنفاذ قراراته والضغط على إسرائيل، من أجل وقف انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
وهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية في وقت سابق اليوم الثلاثاء عمارة سكنية لعائلة الرجبي في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة بدعوى البناء من دون ترخيص، مما تسبب في تشريد أكثر من 30 فردا، في وقت طالبت فيه السلطة الفلسطينية بفرض عقوبات على إسرائيل.
وأخلت الشرطة الإسرائيلية عائلة الرجبي بالقوة من منزلها في حي عين اللوزة في سلوان والذي أقيم قبل نحو 8 سنوات، وإنها لم تُمكّن أفراد العائلة -وعددهم نحو 40 شخصا معظمهم نساء وأطفال- من إخراج الأثاث من المنزل.
وتقع البناية وسط عشرات من المساكن الفلسطينية الأخرى المهددة بالهدم في سلوان بداعي البناء غير المرخص.