قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الثلاثاء، إن ممارسات إسرائيل أحادية الجانب تقوض حل الدولتين، مطالبًا بوقفها. جاء ذلك لدى استقباله في مدينة رام الله مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت، عشية اجتماعه مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان غدا الأربعاء. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن عباس أطلع المسؤول الأمريكي على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية "خاصة الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين". وشدد عباس على "ضرورة وقف هذه الممارسات الإسرائيلية، والانتقال لتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، من أجل البدء بعملية سياسية حقيقية وفق قرارات الشرعية الدولية". وأكد الرئيس الفلسطيني على أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتذليل العقبات التي تعترض طريق هذه العلاقات. وكانت السلطة الفلسطينية أوقفت الاتصالات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية نهاية عام 2017 ردا على قرار الرئيس السابق دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قبل أن تتراجع عن ذلك بعد انتخاب جو بايدن. إلا أن مسئولين فلسطينيين انتقدوا عدم "وفاء" إدارة بايدن بوعودها بشأن إعادة فتح القنصلية الأمريكية الخاصة بالتعامل مع الفلسطينيين في شرق القدس واستئناف دعمها المالي المباشر للسلطة الفلسطينية فضلا عن الضغط على إسرائيل لاستئناف عملية السلام. في سياق أخر أكد عباس لدى اجتماعه مع وفد قيادة حركة فتح في قطاع غزة، على "مواصلة التصدي لكل المحاولات المشبوهة الهادفة إلى فصل غزة عن الوطن" الفلسطيني. وقال عباس إن "غزة هو جزء أصيل من أراضي دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، ولا دولة بدون غزة، ولا دولة في غزة". وأضاف "سنفشل بدعم أهلنا المناضلين في قطاع غزة الذين أفشلوا في الماضي القريب والبعيد كل المحاولات الرامية إلى الاستفراد بالقطاع وفصله وعزله بهدف تصفية القضية الفلسطينية". وتابع عباس قائلا: "إننا نسعى لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية في اللحظة التي تعترف فيها حركة حماس بالشرعية الدولية وتلتزم بالاتفاقيات الموقعة" مع إسرائيل. ويعاني الفلسطينيون منذ انقسام داخلي منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.
