شكك وزير الجبهة الداخلية في إسرائيل، آفي ديختر، في نوايا الرئيس محمد مرسي، بالجمع بين الشقين الفلسطينيين من أجل دفع المصالحة، ورجّح ديختر أن الرئيس "الإخواني" يسعى إلى تكريس حكم حماس في قطاع غزة ودعمها بغطاء المصالحة ، و وصف حماس بأنها "تفاحة آدم" في رقبة إسرائيل بالنسبة لمرسي. جاء ذلك اثناء مقابلةمع الإذاعة الإسرائيلية ، معلقا على استضافة القاهرة القائدين الفلسطينيين، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، اليوم الاربعاء في محاولة لدفع مساعي المصالحة بين الطرفين . وفي الوقت الذى يحاول "أبو مازن" رأب الانقسام بين فتح وحماس، صرّح وزير الحكومة الفلسطيني، سلام فياض، لوسائل إعلام في لندن بأن السلطة الفلسطينية تقترب من الهاوية، وأن تراكم الأزمة الاقتصادية سيوصل السلطة إلى حالة الإفلاس، و وصف فياض الأوضاع بالسلطة الفلسطينية بأنها مأساوية. وأشار رئيس الحكومة الفلسطيني إلى الدول المانحة، خاصة الدول العربية، أنها توقفت عن تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية كما وعدت، ففي حين وصل مقدار العون المالي للسلطة عام 2008 إلى 1.8 بليون دولار، هبط في عام 2011 إلى 1 بليون دولار. ولام فياض إسرائيل في الأزمة المالية، قائلا إنها تعاقب السلطة الفلسطينية في أعقاب خطوتها في الأممالمتحدة، وأنها نقلت عائدات الضرائب الفلسطينية لسد دينها لشركة الكهرباء الإسرائيلية بدلا من أن تنقلها لخزانة السلطة في هذه الأوقات الحرجة. يذكر أن الحكومة الإسرائيلية حذرت السلطة من خطواتها أحادية الجانب، لا سيما الذهاب إلى الأممالمتحدة لنيل مكانة "دولة غير عضو، مشيرة إلى أنها ستضر بالتعاون بين الطرفين. وتطرق عضو الكنسيت من حزب "العمل"، السياسي يتساحق هرتسوغ، إلى الأزمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية، وقال إن انهيار السلطة سوف يكون كارثيا لإسرائيل، وإنه يتعيّن على الحكومة الإسرائيلية دعم السلطة الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص دعم رئيس الحكومة الدكتور سلام فياض. وجاءت هذه التصريحات في مناظرة سياسية بين ممثلي الأحزاب الإسرائيلية يوم أمس في الجامعة العبرية في القدس. يذكر أن مساعي المصالحة بين فتح وحماس انطلقت في شهر أبريل عام 2011، بعد انقسام طويل بين الطرفين تعمق بعد أن استولت حركة حماس على قطاع غزة بالقوة، في عام 2007.