شهدت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، توقيع مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين جهاز شئون البيئة ويمثلها في التوقيع الدكتور علي أبوسنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وشركة سانوفي مصر المتخصصة في مجال صناعة الأدوية ويمثلها في التوقيع الدكتور شريف عمر، مدير عام شركة "Sanofi Consumer Healthcare " في مصر والسودان، وذلك بهدف المساهمة في البرامج والمبادرات التوعوية التي أطلقتها وزارة البيئة والمشاركة في المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر" لرفع الوعي البيئي لدى جميع فئات المجتمع وتنفيذ أنشطة توعوية لحماية البيئة والحفاظ عليها. وأعربت فؤاد عن سعادتها للاهتمام المتزايد للقطاع الصحي بقضايا البيئة نظرا للارتباط الوثيق بين البيئة والصحة، مؤكدة على أن وجود نظام بيئي صحي متكامل سيضمن العيش الكريم على كوكب الأرض. وأشارت إلى أهمية توقيع هذا البروتوكول نظرا للأحداث العالمية التي تحدث حاليا من حدة آثار تغير المناخ وقوتها من حيث ارتفاع درجات الحرارة واختلاف الطقس من سيول وأعاصير وأمطار غزيرة وغيرها، وهو ما سيترتب عليه التأثير على الغذاء والمياه والمباني والإنتاج وغيرها من أنماط الحياة. وتابعت: من هنا كان اهتمام الحكومة المصرية بالعمل على دمج البعد البيئي في قطاعات الدولة، وسعت وزارة البيئة إلى توسيع قاعدة الشراكات مع مختلف فئات المجتمع لنشر فكرة مراعاة البعد البيئي في القطاعات. وحول فكرة توزيع 2000 دراجة هوائية على الفائزين بالمسابقة التي ستنطلق في إطار البرتوكول، أكدت وزيرة البيئة على أن تلك الدراجات تعد رسالة من الشباب المصري للعالم كوسيلة للنقل المستدام وتساعد على تقليل الانبعاثات. وأضافت: مثل تلك الأفكار نريد أن نؤكد من خلالها على ضرورة أن يكون فكر الأجيال القادمة مختلفا وأن تصبح البيئة جزءا من حياتهم، وأن يستكملوا تلك المسيرة. وأشارت إلى أهمية مسابقة الزمن لإصلاح ما تم إفساده في البيئة وأن المجتمع ككل مسؤل ولابد أن يتشارك الجميع في ذلك، موضحة أنه سيتم استكمال هذا التعاون المشترك خلال العام القادم في إطار استضافة مصر قمة التغير المناخي cop27، موجهة الدعوة للجميع بالتعاون لإنجاح هذا الحدث العالمي المهم وبعث رسالة قوية للعالم تفيد بأن المصريبن جميعا متحدين حول هدف واحد وهو إظهار الدولة المصرية بصورة مشرفة وتقديم نموذج للدول النامية وخاصة الأفريقية لما تستحقه لها ولشعوبها. وقالت وزيرة البيئة إن توقيع مذكرة التفاهم يأتي في إطار ما تقوم به وزارة البيئة وجهاز شئون البيئة من جهود لحماية البيئة وتنميتها وانطلاقا من سعي الجهاز للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وحسن استغلالها وعدم استنزافها ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وذلك من خلال المشاركة مع الجهات والمؤسسات المختلفة على المستوى الوطني من أجل الإدارة الرشيدة والمستدامة والحد من التلوث ودعم تنفيذ السياسات البيئية للحد من الانبعاثات الملوثة للهواء والتي تؤثر على صحة الإنسان والبيئة، وهو الأمر الذي يتسق مع رؤية الدولة المصرية 2030 والخطط والمبادرات التنموية التي أطلقتها الدولة، واتساقًا مع المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر". ومن جانبه قال الدكتور شريف عمر إن شركة سانوفي مصر تتشرف كشركة متخصصة في مجال الرعاية الصحية بأن تكون من أوائل الشركات التى تقوم برعاية مبادرة " اتحضر للأخضر" لزيادة الوعي البيئي كجزء من استراتيجية الشركة للخدمة المجتمعية. وأضاف عمر أن رفع الوعي يساهم بقدر كبير في الوقاية من العبئ الذي يمكن أن يؤثر على الصحة وبالتالي على إنتاجية الفرد في المجتمع، مضيفا أن مشاركتهم ودعمهم لهذه الحملة تهدف إلى زيادة الوعي البيئي بين أوساط المجتمع وهي رسالة تشجيع لكل أفراد الأسرة وشرائح المجتمع للتصدي للتحديات البيئية والحد من تلوث الهواء الذي يؤثر بصورة مباشرة على صحة الإنسان ويترتب عليه تعرضه للإصابة بالعديد من الأمراض مثل الحساسية والربو واضطراب الانسداد الرئوي المزمن. وأوضحت غادة ميشيل، رئيس قطاع الاتصالات والخدمة المجتمعية بالشركة، أن سانوفي مصر تساهم في دعم أهداف التنمية المستدامة في مجال الحفاظ على البيئة من خلال تطبيق برامج لتوفير الطاقة وترشيد الاستهلاك مثل طرح اللمبات الموفرة للطاقة في جميع مباني الموقع، وطرح أنظمة الخلايا الشمسية. كما بدأت شركة سانوفي منذ عام 2010 الانتقال من استخدام الكهرباء إلى استخدام الغاز الطبيعي مما أدى إلى توفير 52% من إجمالي استهلاك الطاقة، كما تستخدم الشركة في مجال إعادة تدوير المياه منهجيات عالية التقنية لتوفير المياه وضمان أقصى استخدام لها. وعلى ذلك تم البدء بإعادة تدوير المياه المستخدمة في صناعة الأمبولات عام 2014 والذي وفر 80% من استهلاك المياه المستخدمة في عملية التصنيع، كما خصصت الشركة في مجال إدارة المخلفات أماكن معزولة للمخلفات الخطرة، وتم عقد شراكة مع إحدى الشركات المتخصصة لمعالجة جميع المخلفات وإعادة تدويرها مما أدى إلى زيادة إعادة تدويرها بنسبة 84% وقد ساعدت كل هذه التقنيات المتبعة في التخفيف من الآثار السلبية على البيئة (الإنسان - الطاقة - الماء - التربة).