تتطلب بعض حالات الولادة تدخلًا جراحيًا بإجراء عملية قيصرية لإخراج الجنين عن طريق إجراء شق في البطن والرحم، وبمرور الوقت أصبحت ظاهرة تلجأ لها النساء استسهالًا منهن لأنها أسرع في الوقت، وبيزنس لبعض الأطباء الذين يجدونها مصدرًا للربح. وهناك ثلاث فئات من الولادة القيصرية: الجراحة القيصرية الانتقائية: وتكون بناء على طلب الأم وأحيانا ما يكون ذلك دون ضرورة طبية. المخططة: وهي غالبا ما تكون لضرورة طبية مثل وجود الجنين في وضعية غير صحيحة داخل الرحم أو لكبر حجم الجنين. القيصرية الطارئة: وتُجرى حال مواجهة صعوبات أثناء المخاض. ويستغرق التعافي منها وقتا أطول مقارنة بالولادة الطبيعية، ويخلف الجرح ندبة في البطن. -أرقام مقلقة زاد معدل الولادة القيصرية في أنحاء العالم بمقدار الضعف تقريبا في 15 سنة، ليصل إلى مستويات "مثيرة للقلق" في بعض الدول، بحسب دراسة حديثة. وارتفع عدد عمليات الولادة القيصرية من 16 مليون حالة (12 في المئة من حالات الولادة) في عام 2000 إلى 29.7 مليون (21 في المئة) في عام 2015، بحسب التقرير المنشور في دورية "لانسيت" الطبية. في مصر أصبحت الولادة القيصرية قاعدة، فقليلًا ما أصبحت تلد السيدات بشكل طبيعي، فوفقًا لنتائج المسح السكاني الأخير الذي أجري بين عامي 2014- 2015 نسبة الولادة القيصرية في مصر 52%، وأعلى محافظة تلجأ لتلك العمليات هي بورسعيد بنسبة 77% ، وهذا الرقم آنذاك جعل مصر تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم في إجراء عمليات الولادة القيصرية. هذا وبينما ترى منظمة الصحة العالمية أن المعدل الطبيعي لإجراء عمليات الولادة القيصرية في أي دولة، يتراوح بين 10 إلى 15 %. -طبيب يحذر من مخاطر الولادة القيصرية وفي هذا الإطار حذر الدكتور عمرو حسن، أستاذ النساء والتوليد ومقرر المجلس القومي للسكان السابق، من مخاطر الولادة القيصرية خاصة بعد وصول نسبها في مصر منذ عام 2014 إلى 52%.، مرجعًا تلك الزيادة إلى استسهال بعض السيدات اللجوء لها. وأضاف حسن خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء دي إم سي" المذاع على فضائية "دي إم سي" أمس الخميس، أنه في عام 2000 كانت نسبة الولادة القيصرية في مصر 10% فقط، وهي كانت نسبة مقبولة وقتها، ولكن في عام 2014 فوجئنا بوصول هذه النسبة إلى 52%.، مشيرًا إلى أن تقرير بصحيفة الجارديان البريطانية في عام 2018 قال إن مصر تتصدر المرتبة الأولى في العالم بنسبة تتجاوز 63%. وأكد أن هناك مخاطر للولادة القيصرية غير المبررة سواء على صحة الأم أو الجنين، منوهًا إلى أنه لا يتم اللجوء إلى تلك العملية إلا لأسباب مرضية خاصة بالأم التي تعاني من مرض مزمن أو ضيق الحوض أو خنق المشيمة للطفل أو انخفاض نبض الجنين، أو لأسباب خاصة بالجنين سواء وزنه الزائد أو حالات الولادة بعد الحقن المجهري نتيجة لوجود طفلين أو أكثر. وأفاد بأن الطفل الذي يولد عن طريق العملية القيصرية، يكون أكثر عرضة لإصابة رئته والتعرض إلى سرعة التنفس، ما يتطلب وضعه داخل حضانة. -خطورة الولادة القيصرية على الأم والجنين مثلها مثل أي عملية جراحية أو إجراء، له الكثير من الاحتمالات الخطيرة، ووفقا لتقرير نشر بموقع nhs فإن أضرار الولادة القيصرية موجودة، ولا يمكن إغفالها، وذلك لإنها عملية جراحية لها نسبة من المخاطر دون شك. وذكر التقرير بعض تلك المخاطر والتى منها: -إصابة الجرح الخاص بالقيصرية، مما يسبب تورمات شديدة به والتهابات واحمرار للجلد مكانه، وكذلك قد يخرج من الجرح بعض الإفرازات. -الأوجاع والآلام التي تصيب بعض الحالات. - في بعض الحالات تشمل أضرار الولادة القيصرية النزيف الشديد، وقد يصل حد الحاجة لنقل الدم للمريضة. -إصابة بطانة رحم المرأة مما يسبب لها أعراضا منها إفرازات مهبلية غير عادية. -من الممكن أن تصاب السيدة أيضا بتلف فى المثانة. -قد تسبب لبعض الحالات تجلط فى الأوردة أو تجلطات دموية فى الساق، ومن الممكن أن يسير إلى الرئتين مخلفا انسدادا رئويا وهي حالة نادرة الحدوث بشكل عام. -من أبرز أضرار الولادة القيصرية علي الطفل أيضا أنها قد تتسبب فى إحداث جرح سطحي لجلده عند الولادة. -مشكلات وصعوبات في التنفس لدى الطفل خاصة من يولد مبكرا قبل موعده، وهو ما يستلزم متابعة فى المستشفى وحتى بعد خروج الطفل في المنزل.
