7 بنود ورحلة بحث.. كيف حلت مباحث الإسكندرية لغز جثة "أبيس"؟

منذ اللحظة الأولى لتلقي أجهزة الأمن بالإسكندرية إشارة من إدارة شرطة النجدة بإبلاغ أهالي بالعثور على جثة شاب مقتولًا في ترعة أبيس الأولى، تحركت الشرطة لفحص الواقعة، وبدأت رحلة البحث عن خيط لحل لغز الجريمة.
جرى تشكيل فريق بحث جنائي لسرعة ضبط الجناة وكشف غموض الحادث، وتركزت خطة البحث عن الجناة على 7 بنود رئيسية كالتالي:
- إعادة معاينة مكان الواقعة بالاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية للتوصل إلى أي معلومات تفيد في كشف غموضها.
- فحص علاقات المجني عليه وأهليته وخلافاتهم للتوصل إلى أي منها قد يرقى لارتكاب الواقعة.
- فحص خطوط السير الاحتمالية لقدوم وهروب الجناة مع الاستعانة بالكاميرات الموجودة بخطوط السير إن وجدت.
- محاولة التوصل إلى شهود رؤية لتحديد أوصاف الجناة للنشر عنها أو أي معلومات تفيد في كشف غموض الواقعة.
- الاستعانة بالتقنيات الحديثة ومخاطبة شركة المحمول للتواصل إلى مستخدم الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه.
- النشر عن التوك توك الخاص بالمجني عليه بأوصافه بجميع طرق النشر لدى المتعاملين في مثل تلك المركبات.
- فحص المسجلين وسيئ السمعة ومرتكبي الوقائع المماثلة والاستعانة بالمصادر السرية للمعاونة في خطة البحث.
ونجحت خطة البحث في كشف غموض الجريمة – خاصة بعدما رصدت إحدى كاميرات المراقبة المتهم أثناء استقلاله التوكتوك رفقة المجنى عليه.
تعود بداية الواقعة، عندما تلقى قسم شرطة الرمل ثان بلاغًا من أهالي منطقة أبيس بوجود جثة لشخص متوفى ملقى في ترعة أبيس الأولى المتفرعة من ترعة الانجليزية بجوار الطريق الدولي.
انتقل ضباط وحدة مباحث القسم، وتبين من الفحص أن الجثة المعثور عليها للمدعو عبدالرحمن محمد أبو الفتوح 17 عامًا، طالب بالثانوي الصناعي، مقيم بقرية أبيس الثانية.
وتوصلت جهود وتحريات فريق البحث أن وراء ارتكاب الواقعة "حسام.م.م.أ" وشهرته "شاخورة"، في العقد الثالث من العمر، مقيم بعزبة الصيادين بمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وهارب من تنفيذ أحكام.
وكشفت التحريات أن المتهم عقد العزم على سرقة أحد مركبات التوكتوك كرهًا عن قائدها نظرًا لحاجته الشديدة للمال، واستدرج المجني عليه إلى موقع العثور على الجثة، ووجه له عدة طعنات بسلاح أبيض وألقاه بالترعة حتى يتأكد من وفاته.