تصدرت أزمة المعابر بين تونس وليبيا زيارة رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة إلى تونس اليوم الخميس في مسعى لاحتواء التوتر بين البلدين. ووصل الدبيبة اليوم إلى تونس بصحبة وزراء الصحة والداخلية والدولة لشؤون مجلس الوزراء. وكان الوفد الليبي أجرى لقاء مع الرئيس قيس سعيد في أعقاب التوتر الذي ساد العلاقات بين البلدين، بعد تواتر تقارير إعلامية بشأن تواجد جماعات إرهابية بليبيا، تشكل خطرا على تونس، وهو ما تم نفيه بشكل رسمي من الجانبين. ولم تشر الرئاسة التونسية إلى معلومات بشأن الزيارة على الفور ولا حتى قبل قدوم الوفد الليبي إلى تونس. وطالب بيان صدر عن الرئاسة التونسية ب"ضرورة النأي بالعلاقات الثنائية عن كل محاولات التشويش من أجل مستقبل أفضل للشعبين الشقيقين وفق تصور جديد". كما أشار إلى أهمية وضع حلول مشتركة لبعض المسائل والصعوبات المتعلقة بالصحة وحركة تنقل الأشخاص والبضائع في المعابر والديون المتخلدة، ومساهمة المؤسسات التونسية في جهود إعادة الإعمار في ليبيا، بجانب التنسيق وتبادل المعلومات لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي لكل محاولات استهداف وحدة واستقرار البلدين والمنطقة. وقال بيان للحكومة الليبية إن الجانبين ناقشا مسألة فتح المعابر الحدودية بين البلدين، حيث اتفقا على التنسيق بين وزارتي الصحة والداخلية في البلدين لإعداد بروتوكول موحد لعودة الحركة البرية والجوية بين البلدين في أقرب وقت ممكن. كما أشار البيان إلى مناقشة التعاون في المجالين الاقتصادي والأمني. وتسود خلافات بين البلدين حول سبل إعادة فتح المعابر البرية بعد قرار السلطات الليبية غلقها من جانب واحد في يوليو الماضي؛ لأسباب صحية ترتبط بوباء كورونا. واشترطت تونس إعادة فتحها بالعودة أولا إلى ما ستقوله اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا.