إنجاز غير مسبوق.. "الزراعة": تحليل 130 ألف عينة في ملوثات الأغذية خلال 6 أشهر

قالت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في بيان لها اليوم السبت، إن المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، قام بتحليل أكثر من 130 ألف عينة من الحاصلات الزراعية والمواد الغذائية الموجهة للتصدير وبعض الواردات للأسواق المحلية، خلال 6 أشهر فقط، بنسبة زيادة عن العام الماضي لنفس الفترة قدرت بنحو 80% تقريبًا؛ مما يعد إنجازاً غير مسبوق في هذا المجال.
يأتي ذلك في إطار توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، نحو زيادة السعة الاستيعابية للمعمل ومتابعة تنفيذ خطة التطوير بأقسام المعمل المختلفة وتزويده بأحدث الأجهزة في مجال تحليل الملوثات في الغذاء، وبما يتوافق مع متطلبات الأسواق الدولية.
وأكدت د.هند عبد اللاه، مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات، أنه نظرًا للدور المهم الذي يلعبه المعمل في مجال سلامة الغذاء وما يقدمه للمنتجين والمصدرين في هذا القطاع المهم، فقد تخطى المعمل العينة رقم مليون بأكثر من 100 ألف عينة منذ إنشائه وحتى الآن، ويعتبر هذا الرقم من العينات في هذا المجال هو رقم تاريخي؛ حيث إن أكبر المعامل العالمية من الصعب أن تحقق هذا الرقم خلال 25 عامًا.
وأشارت عبد اللاه إلى أهمية دور المعمل في منظومة الرقابة على الأسواق المحلية من خلال برامج التقصي للمنتجات الموجودة بالأسواق المحلية والتي يتم سحبها من أكثر من 15 محافظة على مستوى الجمهورية بالأسواق المركزية، وأن المعمل ينفذ هذه البرامج منذ عام 1996؛ مما يسهم في الحفاظ صحة المواطنين.
وأضافت مدير معمل تحليل متبقيات المبيدات أن السعة الاستيعابية للمعمل وصلت إلى أكثر من 1200 عينة/ يوم؛ حيث إن المعمل يضم أحدث الأجهزة التي تستخدم في مجال تحليل ملوثات الغذاء والبيئة في العالم، كما أنه يضم فريق عمل متكاملًا به أفضل الخبرات المتميزة والمدربة بكفاءة عالية، كما يسهم المعمل في الدور المجتمعي من حيث الإرشاد والتدريب؛ حيث يشارك في ورش العمل وتدريب صغار المزارعين وتدريب طلاب الجامعات والخريجين بالإضافة إلى التدريبات المتخصصة دوليًّا وإقليميًّا ومحليًّا.
جدير بالذكر أن إنشاء المعمل عام 1995 كان تضافراً مع الجهود التي تبذلها دول وحكومات العالم في الحد من التلوث في الغذاء والتلوث البيئي؛ للحفاظ على صحة الإنسان ولسهولة التجارة البينية بين مصر ودول العالم. ويعتبر المعمل أول معمل معتمد لإجراء التحاليل المتعلقة بسلامة الغذاء في مصر والشرق الأوسط والحاصل على شهادة الاعتماد الدولية طبقاً لنظام الآيزو 17025/2017 من هيئة الاعتماد الفنلندية FINAS بأوروبا منذ عام 1996، بالإضافة إلى قيام الاتحاد الإفريقي باعتماد المعمل منذ عام 2018 معملاً مرجعياً لقارة إفريقيا في مجال تحليل ملوثات الغذاء وحتى الآن، كما يتميز بأنه أحد أهم المعامل في مصر والشرق الأوسط حيث إنه يعد المعمل الوحيد المشترك في اختبارات الكفاءة الخاصة بمعامل الاتحاد الأوروبي من خارج الاتحاد الأوروبي كما أنه يعد وفقاً لتصنيف الهيئات الدولية التي تقوم بإجراء اختبارات الكفاءة بالاتحاد الأوروبي في الفئة الأولى المتميزة، والتي تضم عددًا محدودًا من المعامل؛ جميعها من دول الاتحاد الأوروبي باستثناء معمل QACP والذي يمثل مصر، وذلك منذ أكثر من 15 عامًا على التوالي.