كشفت هيئة الأرصاد الجوية، أسباب تباين الإحساس بين درجات الحرارة المقاسة "المعلنة" والمحسوسة. وقالت هيئة الأرصاد: "دائمُا نشعر بأن هناك اختلافا بين الحرارة المقاسة وبين الحرارة المحسوسة، وفي واقع الأمر هذا حقيقي وصحيح جدًا في أوقات معينة تحت ظروف معينة، ويحدث مع الكثير، فمؤشر السيارة مثلًا يسجل حرارة أعلى من المعلنة". وأوضحت الأرصاد، أن درجة الحرارة المعلنة تعكس درجة حرارة الهواء الساكن على ارتفاع مترين عن سطح الأرض. وأِشارت إلى أن هناك شروطا خاصة عند قياس درجة الحرارة: 1- جهاز الترمومتر في صندوق خشبي ينفذ من خلاله الهواء. 2- لا يتأثر بالرياح. 3- لا تصل إليه أشعة الشمس. 4- لا يتأثر بحرارة سطح الأرض. وأكدت هيئة الأرصاد، أن ذلك يقيس درجة حرارة السطح المعلن ولا يقيس درجة الحرارة التى يحس بها جلد الإنسان، مضيفة: "بينما المقاييس المتنقلة المحمولة والمكشوفة للهواء تسجل حرارة الهواء فى حيّز هوائى مكشوف للرياح، لذا نجد درجة الحرارة المسجلة في الأجهزة المتنقلة تختلف عن التسجيل الرسمي". ولفتت إلى أن درجة الحرارة المحسوسة التي يشعر بها الإنسان تتوقف على عدة عوامل مرتبطة بعملية التعرق وتبخر العرق عن الجلد ومنها: 1- أشعة الشمس. 2- نسبة الرطوبة في الجو، فالرطوبة العالية تعمل على تقليل التعرق من جلد الإنسان، فيزيد إحساسك بالحرارة. 3- سرعة الرياح. وأكدت هيئة الأرصاد، أن هناك معادلة لحساب الحرارة المحسوسة تتضمن هذه العوامل، موضحة أن الاختلاف سيظهر جليًا بين الحرارة المعلنة والمحسوسة في الفترة المقبلة بشكل كبير، نتيجة زيادة نسبة الرطوبة الناتجة عن امتداد منخفض الهند الموسمي وتأثيره علينا.