أعلن الاتحاد العام لجمعيات المستثمرين أنه تقرر تخصيص عدد من المقرات بجمعيات المستثمرين لتتواجد فيها الأطقم الطبية المكلفة من جانب وزارة الصحة، تقدم من خلالها خدمة تطعيم العاملين بكل الجمعيات باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد وفق خطة محددة. وبحسب خطاب للاتحاد للأعضاء من الجمعيات اليوم الثلاثاء، تلقى مصراوي نسخة منه، طالب الاتحاد الجمعيات بتوفير مقر مغطى ومكيف بمساحة لا تقل عن 1000 متر مربع بالجمعيات الصغرى، وأكثر من مقر بالجمعيات الكبرى، على أن تكون بعيدة عن مقر الجمعية. وأشار إلى أن وزارة الصحة ستجهز هذه المقرات بالمعدات والأجهزة والأطقم الطبية اللازمة، مشددا على ضرورة إخطار الاتحاد من الجمعيات بأماكن تلك المقرات تفصيلا حتى يتم التنسيق مع وزارة الصحة لتقديم خدمة التطعيم ضد فيروس كورونا. ويأتي ذلك بعد أن أعلن اتحاد الصناعات المصرية، في بيان أمس، التوصل لاتفاق مع وزارة الصحة لتطعيم عمال المصانع ضد فيروس كورونا المستجد، حيث سيتم توفير مقرات بالمدن الصناعية تتواجد فيها الأطقم الطبية، بحيث يقوم كل مصنع بالتسجيل والتطعيم لجميع العاملين به، سواء عمالة إنتاج أو إدارات في ذات المقر الذي سيتم توفيره. وقال محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات، أمس، إنه سيتم التنسيق مع الغرف الصناعية، وجمعيات المستثمرين، ومكاتب الاتحاد في المحافظات، حتى يتم تنفيذ البرنامج بشكل فعال ومنظم، بما يعود بالفائدة على عمالة المنشآت الصناعية في مختلف التجمعات الصناعية. ومن جانبه، رحب محرم هلال، رئيس اتحاد المستثمرين، بالاتفاق المبرم أمس الاثنين بين اتحاد الصناعات ووزارة الصحة، مشيرا إلى أنه يجري حاليا اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ تلك الاتفاقية على مستوى عالٍ وبشكل فعال ومنظم، بما يعود بالفائدة على عمالة المنشآت الصناعية في مختلف التجمعات الصناعية. وقال هلال، لمصراوي، إن اتحاد المستثمرين بدأ من اليوم الثلاثاء في العمل على تجهيز مقرات في كل جمعيات المستثمرين، ومن المقرر أن تشمل 51 جمعية تتضمن 40 ألف مصنع. وطالب اتحاد المستثمرين، في خطابه، بأن تقوم كل جمعية بالتسجيل والتطعيم لجميع العاملين بها في ذات المقر الذي سيتم توفيره. ومن ناحيته، كشف الدكتور صبحي نصر، نائب رئيس اتحاد المستثمرين، عن أن هناك لجان صحية كانت تجوب في المصانع بالفعل بمنطقة العاشر من رمضان من أجل تطعيم العمالة الراغبة في ذلك، وذلك قبل الاتفاق الذي أعلنه اتحاد الصناعات مع وزارة الصحة، بحسب ما قاله لمصراوي. ويرى نصر أن المشكلة الحقيقية تتمثل حاليا في امتناع الكثير من العمال عن الحصول على اللقاح، لاعتقادهم أن اللقاح غير آمن، وله أضرار جانبية، لذلك لابد من نشر الوعي من خلال حملات إعلامية مكثفة تحث على أهمية اللقاح في الفترة الحرجة الحالية، ومن أجل الحفاظ على رأس المال البشري. وطالب نصر الحكومة بضرورة دراسة أن يكون التطعيم إجباريا على خطى دول كثيرة مثل المملكة العربية السعودية.
