جلطات دموية.. لماذا علّقت الدنمارك لقاح "أسترازينيكا" المُضاد لكورونا؟

قررت الدنمارك، الخميس، تعليق استخدام لقاح "أسترازينيكا" المُضاد لفيروس كورونا، احترازيًا، وحتى إشعار آخر، بعد إصابة أشخاص تم تطعيمهم به بجلطات دموية.
وقالت هيئة الصحة الدنماركية في بيان أوردته وكالة "بلومبرج"، إن هذه الخطوة تأتي "عقب تقارير عن حالات خطيرة لجلطات دموية لدى أشخاص حصلوا على لقاح أسترازينيكا". لكنها أوضحت أنه "حتى الآن، لم يتم تحديد أي صلة بين اللقاح والجلطات الدموية".
وأضاف وزير الصحة الدنماركي ماجنوس هيونيكه: "في الوقت الحالي لا نستطيع أن نتوصل إلى ما إذا كانت هناك صلة"، موضحًا: "لقد تحركنا سريعًا وفي حاجة للتحقق تمامًا من الأمر".
يأتي ذلك بعد 4 أيام من تعليق النمسا استخدام اللقاح إثر وفاة ممرضة متأثرة ب"جلطة بالدم" بعد تلقيهما جرعة من أسترازينيكا، ونقل أخرى للمستشفى أُصيبت هي الأخرى بتجلّط دموي.
لكن وكالة الأدوية الأوروبية أعلنت أمس عدم وجود صلة بين اللقاح البريطاني السويدي ووفاة ممرضة وإصابة أخرى في النمسا بعد تطعيمهما.
وفي سبتمبر الماضي، أوقفت شركة أسترازينيكا تجارب اللقاح بعد إصابة أحد المتطوعين.
وعلّقت جنوب أفريقيا استخدامه في فبراير ببرنامج التحصين الخاص بها ضد "كوفيد-19"، على وقع شكوك حول فعاليته ضد "الإصابات الخفيفة والمتوسطة بالسلالة الجنوب أفريقية".
كما أثار لقاح أسترازينيكا جدلًا واسعًا في الاتحاد الأوروبي، ونصحت ألمانيا بداية بعدم إعطائه لمن تخطى عمرهم 65 عامًا. فيما أعلنت المستشارة الألمانية أنجلا ميركل مؤخرًا أن السلطات الصحية ستجيز إعطاءه لمن هم فوق ال65.
وقال بعض المراقبين إن الجدل حول اللقاح ليس طبيًا فقط، بل سياسي أيضًا، مرتبط بالعلاقات بين التكتل الأوروبي وبريطانيا، التي انسحبت من الاتحاد مع إتمام عملية بريكست في 31 يناير 2020.