قررت هيئة الصحة الدنماركية وقف لقاح أوكسفورد، بعد رصد عدة حالات لجلطات دموية، قد تكون بسبب الأثار الجانبية بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم، وقال وزير الصحة الدانمركي ماجنوس هيونيك أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الجلطات مرتبطة بلقاح أوكسفورد، وجاء ذلك بعد يوم من إعلان وكالة الأدوية الأوروبية، أن تحقيقا أوليا لم يكشف عن أي صلة بين لقاح أوكسفورد المضاد لكورونا والذي تنتجه شركة أسترازينيكا ووفاة ممرضة نمساوية تم حقنها به. وقالت الوكالة إنه لا يوجد في الوقت الحاضر ما يشير إلى أن التطعيم كانت له هذه العواقب التي لا تندرج ضمن الأثار الجانبية المذكورة لهذا اللقاح، في إشارة أيضا إلى ممرضة أخرى تم نقلها إلى المستشفى إثر انسداد رئوي عانت منه بعد تطعيمها، وكانت سلطات النمسا قررت في 7 فبراير تعليق استخدام دفعة من لقاح أوكسفورد كإجراء احترازي، بعد وفاة ممرضة وإصابة أخرى بعد خضوعهما للتلقيح، وجاء في بيان أصدرته الهيئة الفيدرالية النمساوية المعنية بالسلامة في قطاع الصحة العامة، أن ممرضة في ال49 من عمرها توفيت نتيجة لاضطراب نزفي خطير بعد تطعيمها، أما الممرضة الثانية التي تلقت التطعيم من الدفعة ذاتها من لقاح أوكسفورد في مدينة تسفيتل بولاية النمسا السفلى، فأصيبت بالانسداد الرئوي، قبل أن تتحسن حالتها. ويواجه لقاح أوكسفورد البريطاني السويدي أزمة وصفتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في حديث أدلت به قبل أسبوعين لصحيفة فرانكفورت ألجماينه تسايتونج، بمشكلة تقبل، وتنتشر عبر أوروبا حالة من عدم الثقة في اللقاح المطور بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية بما يعرض عملية التلقيح في أوروبا للخطر، وكشف الاتحاد الأوروبي أن 28%، فقط من جرعات اللقاح البالغ عددها 7.3 مليون جرعة تم استخدامها، وهو ما يعتبر ضعف استخدام لمورد غالٍ، وفقا للمركز الأوروبي لمراقبة والوقاية من الأمراض.
