قررت 4 دول أوروبية، هي الدنمارك والنرويج وإيطاليا والنمسا، تعليق استخدام لقاح شركة أسترازينيكا «البريطانية - السويدية» ضد فيروس كورونا كإجراء احترازي، بعد تقارير عن ظهور جلطات في دم عدد من الذين تلقوا التطعيم. وأكدت هيئة السلطة الصحية في الدنمارك، اليوم الخميس، تعليق استخدام اللقاح الذي طورته أسترازينيكا، بالتعاون مع جامعة أكسفورد لمدة أسبوعين، بعد وفاة شخص تلقى جرعة منه وظهرت لديه لاحقا جلطة دموية. وذكر رئيس الهيئة، سورين بروستوم، أنه يتعين على الهيئة ووكالة الأدوية الدنماركية الاستجابة إلى تقارير عن مضاعفات خطيرة محتملة للقاح، من الدنمارك ودول أوروبية أخرى. وكتب وزير الصحة الدنماركي، ماغنوس هيونيك، على حسابه في «تويتر» أن الخبراء يحققون الآن فيما إذا كانت هناك أي صلة بين تلك الجلطات واللقاح. في غضون ذلك، أعلن غير بوكهولم، مدير الوقاية من الأمراض المعدية والسيطرة عليها في المعهد النرويجي للصحة العامة، أثناء مؤتمر صحفي أن بلاده تعلق أيضا استخدام لقاح أسترازينيكا للتحقق من صحة التقارير عن الجلطات. وفي وقت لاحق، أعلنت وكالة الأدوية الإيطالية اتخاذها خطوة احترازية مماثلة. ويأتي ذلك بعد أربعة أيام فقط من تعليق النمسا استخدام لقاح أسترازينيكا عقب وفاة امرأة تلقت جرعة منه، إثر إصابتها بجلطة دموية. وأعلنت إسبانيا، اليوم، أنها لم ترصد ظهور أي جلطات في دم الذين خضعوا للتطعيم بلقاح أسترازينيكا وتستمر في متابعة الموضوع. ويعد لقاح أسترازينيكا اليوم أكثر لقاح شعبي على مستوى العالم من حيث عدد الدول التي توافق على استخدامه. ونصحت لجنة خبراء تابعة لمنظمة الصحة العالمية باستخدام اللقاح، عقب تشكيك في فعالية لقاح أسترازينيكا، «حتى لو كانت نسخ متحوّرة من الفيروس منتشرة في البلد»، مؤكدة بأنه يمكن استخدامه للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم ال65 عامًا. وكانت لجنة خبراء تابعة لمنظمة الصحة العالمية، باسم المجموعة الاستراتيجية الاستشارية لخبراء منظمة الصحة العالمية، أوصت الشهر الماضي، باستخدام لقاح أسترازينيكا، وأضافت اللجنة أنه حتى مع إثارة تساؤلات حول مدى فاعلية اللقاح لمواجهة سلالة فيروس كورونا التي ظهرت في جنوب أفريقيا، فإنه «لا يوجد سبب لعدم التوصية باستخدامه».
