"الوضوء من الوضاءة، والشيء الوضيء أي الجميل المبهج" هكذا وصف الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الوضوء، ذاكرًا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أمتي يأتون يوم القيامة غُرًّا مُحجَّلين مِن أثر الوضوء..."، يقول عطية ان الأمة المحمدية تأتي يوم القيامة وجهها به نور من أثر الوضوء، مشيرًا إلى قول العلماء أن الوضوء سلاح المؤمن فعليه أن يحرص ان يكون دائمًا على وضوء. وشرح عطية عمليًا كيفية الوضوء الصحيحة، وأركانه وسننه، وقال عطية ان كافة الاعمال المباركة تؤدى بالوضوء، وأوضح عطية أنه يجوز ان تتم الأركان مرة واحدة أو اثنين او ثلاث، حيث قال الشافعي في "الأم" أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل اعضاء الوجوب مرة واحدة، وتوضأ مرة ثانية فغسل كل عضو مرتين، وتوضأ مرة أخرى فغسل كل عضو ثلاث مرات، ليبين لأمته أن كل هذا جائز، وأوضح عطية مبطلات الوضوء أولها خروج شيء من السبيلين، سواء البول أو البراز أو الريح أو اي شيء، وثانيها الجنون، وثالثها النوم، وهو النوم على غير هيئة المتمكن، اذ يمكن ان يخرج منه ريح. فما هي هيئة المتمكن؟ يوضح عطية هيئة النوم التي لا تنقض الوضوء بالنوم على الكرسي، فيقول "لو نام على كرسي لا ينتقض وضوؤه حتى لو نام ساعتين تلات ساعات"، أما رابع نواقض الوضوء لمس المرأة الأجنبية بغير حائل، وأكد عطية أن القبلات من قبل الحنان والرحمة لا تنقض الوضوء، ولا شيء غير ذلك ينقض الوضوء، وأضاف عطية ان الغيبة والنميمة لا تبطل الوضوء كما يقول البعض، لكنها يمكن أن تضيع ثواب الوضوء والصلاة، وكذلك النظر إلى النساء لا يبطل الوضوء مادامت لم تتحرك شهوته، لكن إذا نظر إلى امرأة جميلة وأمذى، فقد انتقض وضوءه، "فلا بد أن يستنجى ويتوضأ ويتوب ويستغفر لأن الله قد أمره بغض البصر".
