أكد متحدث أممي، أن الأطراف الليبية تسعى للخروج بتوصيات ملموسة بشأن تشكيل سلطة تنفيذية مؤقتة موحدة. وأضاف، حسبما نقلت عنه فضائية العربية، أن "الأطراف الليبية تجاوزت بعض عقبات آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة". وتابع "تقدم كبير أحرز في محادثات اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي". أكدت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أن محادثات اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي والتي تجرى في جنيف منذ ثلاثة أيام قد أحرزت تقدما كبيرا وذلك في مناقشاتها التي تتعلق بالتوافق حول آلية السلطة التنفيذية الموحدة. وأعرب جون علم المتحدث باسم البعثة، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، عن أمل البعثة ومبعوثة الأمين العام الخاصة لليبيا بالإنابة ستيفانى ويليامز في تضييق الخلافات الرئيسية في أقرب وقت والتوافق حول العديد من القضايا الخلافية التي تواجه مقترحات آلية الاختيار. وأشار علم إلى أن ملتقى الحوار السياسي الليبي والذي كان قد انعقد في تونس بين 9 و 15 نوفمبر الماضي كان قد شهد اتفاقا ليبيا على خارطة طريق للفترة التحضيرية للانتخابات الوطنية وكذلك معايير الأهلية لمناصب السلطة التنفيذية الموحدة وصلاحيات السلطة التنفيذية الموحدة، إضافة إلى اختيار موعد الانتخابات في 24 ديسمبر القادم، مشددا على أن هذا التاريخ يأتي على رأس أولويات الأممالمتحدة. وقال علم إنه تم إنجاز ما يصل إلى 70% من خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في تونس.. ولكن رغم عقد ملتقى الحوار السياسي الليبي لسبعة اجتماعات افتراضية حول آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة إلا أنه لم يمكن المضي قدما للتوافق حول ذلك وبما أدى إلى تشكيل اللجنة الاستشارية. وأضاف المتحدث باسم البعثة الأممية أن المسار العسكري شهد كذلك تقدما كبيرا ومشجعا للغاية، وذلك منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار من قبل اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف في 23 أكتوبر الماضي،وهو ما شمل التبادل الأخير للمحتجزين كجزء من تدابير الثقة الأوسع واستئناف الرحلات الجوية إلى جميع أنحاء ليبيا والاستئناف الكامل لإنتاج وتصدير النفط وكذلك التوحيد وإعادة الهيكلة المقترحة لحرس المنشآت البترولية إضافة إلى المحادثات الجارية بشأن فتح الطريق الساحلي بين مصراته وسرت .
