قال أسامة دنورة، المحلل السياسي السوري، إن مرحلة بايدن في الولاياتالمتحدةالأمريكية من المتوقع أن تشهد تغييرات عديدة على الجبهة السورية، ومنطقة الشرق الأوسط؛ كون بايدن مختلف تمامًا عن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب. وأضاف أسامة دنورة، أن الفترة الحالية تشهد مغادرة لبعض الوحدات العسكرية الروسية والمقاولين العسكريين لمواقعهم في سوريا، موضحا تسجيل أعمدة من المعدات الروسية والأفراد العسكريين في منطقة مدينة دير الزور متجهة إلى غرب البلاد أو على الأرجح إلى اللاذقية. وأضاف أنه لم يعلن رسميا عن الأسباب الحقيقية لترك المقاولين العسكريين الروس مواقعهم بالقرب من دير الزور، لكن مصادر في دمشق تشير إلى أن هذا يحدث نتيجة الصراع بين الحكومة الحالية والممثلين الرسميين للهياكل التجارية الروسية التي لها مصالحها التجارية في سوريا. وتابع دنورة، أن الإخلاء الفوري للجيش الروسي يتزامن مع تغيير الرئيس في الولاياتالمتحدة، مع العلم أن إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن لها مواقف معينة مع نظام بشار الأسد ومن المحتمل جدًا أن روسيا لم تعد من اهتماماتها الدفاع عن الحكومة السورية الحالية في حالة ما أجرت القوات المعارضة المدعومة من طرف الولاياتالمتحدة أي أنشطة. وأكد المحلل السياسي السوري، أن القوات الأمريكية في المنطقة جلبت هذا الأسبوع عناصر ومعدات عسكرية إضافية إلى قواعدها في محافظتي دير الزور والحسكة من كردستان العراق، مشيرا إلى أن خروج الشركات العسكرية الخاصة الروسية قد يؤدي الى تعقيد الوضع الأمني في دير الزور.